طفل عراقي يلبس زي عسكري احتفالا بعيد الجيش . (أ.ف.ب)
اعتقلت السلطات في نينوى، مفتي ومطبق أحكام تنظيم «داعش» الإرهابي المدعو (أبو عم) والشهير بـ«اللحية البيضاء»، بحسب ما أعلن المتحدث باسم حشد نينوى زهير الجبوري في بيان أمس (السبت)، لكنه نفى علمه بمكان اعتقاله، وإن كان نقل إلى بغداد أم إلى مكان آخر.
في غضون ذلك، تحقق وزارة العمل العراقية في قضية بيع أطفال مودعين في دور الإيواء إبان فترة سيطرة «داعش» على محافظة نينوى، وشددت على أنه لا تهاون في تطبيق العقوبة على أي شخص يثبت تورطه في الجريمة. وقال المتحدث باسم وزارة العمل عمار منعم، في بيان أمس، إن مكتب المفتش العام يحقق في معلومات عن تعاون بين مدير قسم الاحتياجات الخاصة في نينوى مع داعش لبيع الأطفال الذين كانوا مودعين في دور الإيواء.
من جهة أخرى، تحركت فرق خاصة من وحدة مكافحة الإرهاب إلى غرب الموصل، بعد عودة المئات من عناصر «داعش» إليها. وكشفت مصادر عراقية لـ «عكاظ»، أن ظهور «الدواعش» من جديد في منطقة الجزيرة غرب الموصل جاء بعد انسحاب القوات العراقية من تلك المناطق وانشغالها في معارك تحرير قضاء الحويجة. وأضاف أن القوات العراقية الموجودة هناك تتعرض لكمائن بين الحين والآخر أثناء عبورها تلك المناطق، إذ يقوم التنظيم بنصب الكمائن واستهداف الجنود مستخدماً أساليبه القتالية الأولى في حروب الاستنزاف. وأفادت المصادر بأن عناصر التنظيم بدأوا يتنقلون ما بين مناطق غرب الموصل وصولاً إلى مناطق صلاح الدين والأنبار، حسب المعلومات الاستخباراتية التي تتلقاها القوات العراقية، ولكن يصعب اقتفاؤهم لاستخدامهم طرقا عدة ولمعرفتهم بجغرافية وطبيعة الأراضي في تلك المناطق التي عاشوا فيها.
وكان وزير الدفاع البريطاني غافن ويليامسون، حذر من أن مخاطر داعش لم تنته بعد رغم هزيمته في العراق. وقال خلال مؤتمر صحفي في بغداد «الخميس»، إن الحرب ضد داعش تدخل مرحلة جديدة