ما أمر من أن تنقضي سنوات عمرك، ويخط الشيب رأسك، وتبلغ الـ40 دون أن تحقق شيئا من أحلامك، يتسرب الأمل من بين عينيك، تصبح وسادة فراشك ملاذك هربا من الواقع.. وما أوجع أن تصل لسن النضج ولا تجيد إلا الإنصات لسلطة «عمياء»، مهمتها تزييف الوعي، وطمس الحقيقة، وإلباس الحق بالباطل، فضلت وأضلت عن سواء السبيل.
40 عاما ذهبت أدراج الرياح، وتعاقب على إيران 7 رؤساء، منذ مظاهرات الثامن من يناير 1978، وما تمخض عنها من قفز على السلطة بمظلة «التدين الباطل».
بدأت «إيران- الخميني» عامها الأول في السلطة 1979، ووصلت إلى عامها الـ40، وهي تعتمد المنهجية القديمة في ترجمة الخلاف السياسي إلى لغة المدافع وترهيب الرصاص، فاستنسخت تجربتها مع حليفها رئيس الوزراء محمد مصدق في العام 1953، حينما قصفت منزله بالدبابات، ووضعته رهن الإقامة الجبرية.
كررت طهران نسخة «إمام التدين الكاذب» - الخميني - في أثواب الرؤساء الـ7، ولم تفلح سنوات الحكم الـ40 في تيه السلطة في إثنائهم عن هواية الكذب والدجل والمغامرات الفاشلة، والدخول في تحالفات ارتجالية واللعب على كل الحبال. ولأن الباطل دائما حجته واهية، أنشأت «إيران- الخميني» الحرس الثوري، وأجهزة استخبارات «السافاك»، وأوكلت إليهم مهمة إصدار «صكوك الولاء»، وإسباغ صفة الوطنية على الموالين، وإلصاق التهم الجاهزة المعلبة واستباحة دماء المعارضين له، وتناست أن المجتمعات المنقسمة على نفسها بشدة لا تحميها قوة وكثرة السلاح ولو كان نوويا أو ذريا أو حتى هيدروجينيا. وكالتاجر الجشع لا يشبع من الثروة، ولا يملأ عينيه إلا التراب، لم تكتف طهران بمساحة 1.648.000 كيلو متر مربع، فسولت لها نفسها الاستحواذ على أراضي جيرانها، فاستقطعت 3 جزر «طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى» من الإمارات العربية، وبدلا من أن تعيد السلطة «الدينية» الجديدة الحقوق لأصحابها، رسخت عدوانها على الجزر الإماراتية.
وازداد الجشع ليصبح نهما، وانطلق خارج حدود الدولة لتشعل إيران الحرب الأهلية في أفغانستان، وتصدر الثورة لدول الإقليم، وتدخل حربا ضروسا مع العراق تدوم 8 سنوات، قدمت خلالها مليوني جندي إلى قرابين الذبح في أتون معارك لم تجن من ورائها لا طائل أو رجاء. فمتى تدرك إيران أن أوهام السيطرة والتسلط وإشباع رغبة الهيمنة، بمد نفوذها في العراق وسورية ولبنان واليمن انتهى زمانها، أم أن استيعاب العبرة والعظة دائما ما يكون في آخر فصول الرواية.. ولكن بعد فوات الأوان.
40 عاما ذهبت أدراج الرياح، وتعاقب على إيران 7 رؤساء، منذ مظاهرات الثامن من يناير 1978، وما تمخض عنها من قفز على السلطة بمظلة «التدين الباطل».
بدأت «إيران- الخميني» عامها الأول في السلطة 1979، ووصلت إلى عامها الـ40، وهي تعتمد المنهجية القديمة في ترجمة الخلاف السياسي إلى لغة المدافع وترهيب الرصاص، فاستنسخت تجربتها مع حليفها رئيس الوزراء محمد مصدق في العام 1953، حينما قصفت منزله بالدبابات، ووضعته رهن الإقامة الجبرية.
كررت طهران نسخة «إمام التدين الكاذب» - الخميني - في أثواب الرؤساء الـ7، ولم تفلح سنوات الحكم الـ40 في تيه السلطة في إثنائهم عن هواية الكذب والدجل والمغامرات الفاشلة، والدخول في تحالفات ارتجالية واللعب على كل الحبال. ولأن الباطل دائما حجته واهية، أنشأت «إيران- الخميني» الحرس الثوري، وأجهزة استخبارات «السافاك»، وأوكلت إليهم مهمة إصدار «صكوك الولاء»، وإسباغ صفة الوطنية على الموالين، وإلصاق التهم الجاهزة المعلبة واستباحة دماء المعارضين له، وتناست أن المجتمعات المنقسمة على نفسها بشدة لا تحميها قوة وكثرة السلاح ولو كان نوويا أو ذريا أو حتى هيدروجينيا. وكالتاجر الجشع لا يشبع من الثروة، ولا يملأ عينيه إلا التراب، لم تكتف طهران بمساحة 1.648.000 كيلو متر مربع، فسولت لها نفسها الاستحواذ على أراضي جيرانها، فاستقطعت 3 جزر «طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى» من الإمارات العربية، وبدلا من أن تعيد السلطة «الدينية» الجديدة الحقوق لأصحابها، رسخت عدوانها على الجزر الإماراتية.
وازداد الجشع ليصبح نهما، وانطلق خارج حدود الدولة لتشعل إيران الحرب الأهلية في أفغانستان، وتصدر الثورة لدول الإقليم، وتدخل حربا ضروسا مع العراق تدوم 8 سنوات، قدمت خلالها مليوني جندي إلى قرابين الذبح في أتون معارك لم تجن من ورائها لا طائل أو رجاء. فمتى تدرك إيران أن أوهام السيطرة والتسلط وإشباع رغبة الهيمنة، بمد نفوذها في العراق وسورية ولبنان واليمن انتهى زمانها، أم أن استيعاب العبرة والعظة دائما ما يكون في آخر فصول الرواية.. ولكن بعد فوات الأوان.