أن يخرج زعيم ميليشيا «حزب الله» حسن نصر الله، ليقول إنه اجتمع مع القيادات الفلسطينية للتنسيق معها في المواجهة القادمة مع إسرائيل، في الشكل قد يختلط الأمر على الكثيرين، خاصة أن الكيان الصهيوني هو كيان عدو بالنسبة للعرب وللمسلمين، أما في المضمون فإن ما قاله نصر الله هو أمر عمليات إيرانية ورسالة وإن كانت قد نُطقت بأحرف عربية، إلا أن صياغتها فارسية لا يختلف على ذلك اثنان، ومفادها أن لبنان سيكون منصة جديدة لبريد الإرهاب الإيراني، وهذه المرة تحت عنوان (دعم الفلسطينيين في انتفاضتهم الجديدة).
هي مسرحية إذن، المستفيد منها طرفان والمتضرر منها طرف واحد، في خانة المستفيدين هناك إيران وإسرائيل ولا مستفيد آخر بينهما، فإيران تحمل لواء ما يسمى بالمقاومة إعلامياً، لأن الكل يعرف أن لا إيران ستحارب إسرائيل، حيث إنها لا تمتلك لا القدرة ولا الرغبة، ولا إسرائيل ستحارب إيران، وإن كانت تمتلك القدرة إلا أنها لا تمتلك الرغبة، وبالتالي فإن إيران عبر حزب الله وإسرائيل يؤديان أغنية واحدة على مسرح واحد، كأغنية أبو مرعي وسلمى في إحدى مسرحيات الأخوين رحباني، حيث كانت فيروز تؤدي دور «سلمى» والراحل نصري شمس الدين يؤدي دور «أبو مرعي».
«حزب الله» يهدد ويتوعد، وإسرائيل تستفيد من هذا التهديد لتمتين ساحتها الداخلية، فيما الفلسطينيون وحدهم في خانة الخاسرين، لأن الدعم الإيراني الكاذب لهم هو غرم دون غُنم، حيث سيواجهون القمع والعدوان الصهيوني بصدورهم العارية وبحناجر نسائهم المتألمة، لا لشيء فقط لأن مسرحية المقاومة والممانعة مستمرة لأنها حاجة إسرائيلية في طريق صناعة الكذبة الكبرى، حيث العدو واحد لفارس ولإسرائيل.. وهم العرب، والفلسطينيون هم قلب العرب وعنوان قضيتهم.
هي مسرحية إذن، المستفيد منها طرفان والمتضرر منها طرف واحد، في خانة المستفيدين هناك إيران وإسرائيل ولا مستفيد آخر بينهما، فإيران تحمل لواء ما يسمى بالمقاومة إعلامياً، لأن الكل يعرف أن لا إيران ستحارب إسرائيل، حيث إنها لا تمتلك لا القدرة ولا الرغبة، ولا إسرائيل ستحارب إيران، وإن كانت تمتلك القدرة إلا أنها لا تمتلك الرغبة، وبالتالي فإن إيران عبر حزب الله وإسرائيل يؤديان أغنية واحدة على مسرح واحد، كأغنية أبو مرعي وسلمى في إحدى مسرحيات الأخوين رحباني، حيث كانت فيروز تؤدي دور «سلمى» والراحل نصري شمس الدين يؤدي دور «أبو مرعي».
«حزب الله» يهدد ويتوعد، وإسرائيل تستفيد من هذا التهديد لتمتين ساحتها الداخلية، فيما الفلسطينيون وحدهم في خانة الخاسرين، لأن الدعم الإيراني الكاذب لهم هو غرم دون غُنم، حيث سيواجهون القمع والعدوان الصهيوني بصدورهم العارية وبحناجر نسائهم المتألمة، لا لشيء فقط لأن مسرحية المقاومة والممانعة مستمرة لأنها حاجة إسرائيلية في طريق صناعة الكذبة الكبرى، حيث العدو واحد لفارس ولإسرائيل.. وهم العرب، والفلسطينيون هم قلب العرب وعنوان قضيتهم.