دعا أعضاء ديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي إدارة الرئيس دونالد ترمب اليوم الأربعاء إلى التعامل مع التدخل الخارجي في الانتخابات باعتباره أزمة وطنية وإنشاء وكالة واحدة لتنسيق الرد الأمريكي في هذا الصدد ووضع مجموعة جديدة من العقوبات لمعاقبة المسؤولين عن ذلك.
ونشر الديمقراطيون في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ تقريرا اليوم الأربعاء يتضمن تفاصيل ما قالوا إنها جهود روسية على مدى ما يقرب من عقدين للتأثير في الانتخابات في دول أوروبية وانتقدوا ترمب لأنه لم يبذل جهدا يذكر لمعالجة تلك المشكلة.
وكان السناتور الديمقراطي بن كاردن عضو اللجنة طلب إعداد التقرير بعد فوز ترمب المفاجئ في انتخابات عام 2016.
وصدر التقرير بعد عام من تأكيد وكالات استخبارات أمريكية أن روسيا تدخلت في الحملة لصالح ترمب مرشح الحزب الجمهوري وذلك لإضعاف موقف المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وقد نفت موسكو هذا الاتهام.
ويتضمن التقرير ثمانية فصول وعددا من الملاحق تورد تفاصيل الأدوات التي قال محققو الكونجرس إن روسيا استخدمتها للتأثير في الانتخابات في أوروبا وتتضمن أكثر من 30 توصية حول كيفية منع حدوث المزيد من التدخل في أوروبا والولايات المتحدة والدول الأخرى.
واتهم المحققون موسكو بمحاولة إضعاف الدول الديمقراطية بنشر معلومات مضللة خبيثة وتهديد أمن الطاقة في دول أخرى واستخدام "مجرمي الإنترنت" لسرقة المعلومات.
وتضمنت التوصيات العمل على دعم المؤسسات الديمقراطية في الدول المعرضة للتدخل في انتخاباتها وإنشاء مؤسسة مشابهة للمركز الوطني لمكافحة الإرهاب لتنسيق رد الفعل الأمريكي لمثل هذا التدخل.
وطالب التقرير واشنطن وحلفاءها بتجميد أموال الكرملين "القذرة" ونشر أي معلومات عن أرصدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الخارج.