-A +A
«عكاظ» (جدة)، رويترز (الخرطوم) OKAZ_online@
أطلقت الشرطة السودانية قنابل مسيلة للدموع وضربت متظاهرين بالهراوات، وقبضت على عدد منهم أثناء احتجاجهم على ارتفاع تكاليف المعيشة وسط الخرطوم أمس (الثلاثاء).

وأفاد مراسل «رويترز» بأن مئات المتظاهرين تجمعوا في شارع قرب القصر الرئاسي ورددوا شعارات ضد ارتفاع الأسعار، وطالبوا بتغيير الحكومة قبل اندلاع الاشتباكات.


والمظاهرة هي الأكبر في الخرطوم منذ اندلاع المظاهرات في أماكن أخرى في السودان في وقت سابق من هذا الشهر بعد ارتفاع الأسعار.

ونزل مئات المتظاهرين إلى الشوارع القريبة من القصر الرئاسي وسط الخرطوم، تلبية لدعوة من الحزب الشيوعي المعارض، احتجاجا على قرارات الحكومة.

وهتف المتظاهرون قرب القصر «لا للجوع، لا لارتفاع الاسعار».

وتظاهر الاثنين الماضي طلاب احتجاجا على ارتفاع الأسعار قرب جامعة الخرطوم، لكن الشرطة سارعت إلى تفريقهم.

وقبل يوم قتل طالب كان يشارك في تظاهرة مماثلة في بلدة الجنينة، ولم تتضح بعد ملابسات مقتله.

واندلعت التظاهرات الاحتجاجية ضد الحكومة بعد ارتفاع سعر كيس القمح زنة 50 كغم من 167 إلى 450 جنيه سوداني (25 دولارا).

وجرت مظاهرات مماثلة أواخر 2016 بعد أن رفعت الحكومة الدعم عن الوقود، لكن السلطات قمعتها لمنع تكرار الأحداث الدامية التي أعقبت خطوات سابقة لرفع الدعم في 2013.

يذكر أن السودان خفض عملته إلى 18 جنيها للدولار من سعر صرف 6.7 جنيه للدولار في 2017، كما قلص دعم القمح، ما تسبب في ارتفاع أسعار الخبز سريعا إلى الضعف.

وبلغ الجنيه السوداني أدنى مستوياته على الإطلاق في السوق السوداء، وسجل 34 جنيها للدولار أمس الأول في ظل نقص العملة الأجنبية.

ويواجه اقتصاد السودان صعوبات منذ انفصال الجنوب في عام 2011 مستحوذا على ثلاثة أرباع إنتاج البلاد من النفط، لكن الولايات المتحدة رفعت عقوبات اقتصادية امتدت 20 عاما على البلاد في أكتوبر الماضي، ووجه صندوق النقد منذ ذلك الحين النصح للسودان بأن يشرع في إصلاحات شاملة بما في ذلك تحرير سعر الصرف، إلا أن السودان استبعد تحرير سعر صرف الجنيه.