شرطيات تركيات يعتقلن محتجة خلال مظاهرة تندد بالعملية العسكرية في عفرين أمس. (أ.ف.ب)
شرطيات تركيات يعتقلن محتجة خلال مظاهرة تندد بالعملية العسكرية في عفرين أمس. (أ.ف.ب)
-A +A
محمد حفني (القاهرة)، رويترز، أ ف ب (أنقرة، باريس)
تضاربت الأنباء حول دخول قوات تركية إلى منطقة عفرين شمال سورية، فبينما أكد ذلك رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس (الأحد)، في اليوم الثاني لهجوم واسع يستهدف وحدات حماية الشعب الكردية، نفت «الوحدات الكردية» دخول الجيش التركي إلى عفرين، وأفادت بأن القوات التركية حاولت عبور الحدود إلى عفرين ولكن جرى صدها وإرغامها على التراجع. ونقلت وسائل إعلام تركية عن يلدريم قوله، إن قوات برية تركية دخلت إلى عفرين أمس، كاشفا أن أنقرة تستهدف إقامة «منطقة آمنة» عمقها 30 كيلومترا في إطار هذه العملية. لكن المتحدث باسم «الوحدات الكردية» بروسك حسكة، قال إنه جرى صد القوات التركية بعد اشتباكات ضارية مع فصائل المعارضة السورية.

وأفادت وكالة «إخلاص» التركية للأنباء أمس، بأن 4 صواريخ أُطلقت من سورية سقطت على بلدة «كلس» على الحدود التركية مما ألحق أضرارا بعدد من المنازل.


في غضون ذلك، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمس، إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث التوغل التركي، فيما طالبت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، أنقرة بإنهاء عملياتها ضد الفصائل الكردية، مؤكدة أن العمليات التركية تضر بجهود مكافحة «داعش».

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أمس إن تركيا أبلغت بلاده قبل ضرباتها الجوية في سورية، قائلاً:«كانت تركيا صريحة ولقد أبلغونا قبل شن الحملة الجوية التي كانوا يعتزمون القيام بها وبالتشاور معنا ونحن نعمل الآن على كيفية المضي قدما».

وذكر الجيش التركي في بيان أمس، أن عملية «غصن الزيتون»، قصفت حتى الآن 153 هدفا للمقاتلين الأكراد بينها معاقل ومخابئ. وأعلنت وحدات حماية الشعب أن الضربات الجوية قتلت 6 مدنيين و3 من مقاتليها وأصابت 13 مدنيا آخرين.

وفي القاهرة، اعتبرت الخارجية المصرية أن العملية التركية في عفرين، انتهاك للسيادة السورية. وأعربت في بيان صادر أمس عن رفضها لها، مؤكدة أنها تقوض جهود الحلول السياسية القائمة، وجهود مكافحة الإرهاب في سورية.