أشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية محمد محدثين لـ«عكاظ» إلى أن محاولات نظام الملالي للإخلال بأمن المملكة عبر الصواريخ التي يطلقها الحوثيون فشلت في تحقيق أهدافها، مطالبا جميع الدول بقطع علاقاتها الاقتصادية مع الملالي، لأن التعاون الاقتصادي يساعد النظام على تصدير الإرهاب وتأجيج الحروب في المنطقة وقمع الشعب الإيراني.
وذكر محدثين أن نظام ولاية الفقيه ربط حياته بقمع الشعب الإيراني وتصدير الحروب والإرهاب إلى مختلف دول العالم، خاصة إلى بلدان الشرق الأوسط، مضيفاً «في الوقت الحالي يرى النظام الإيراني نفسه محاصراً بجيوش المحرومين من أبناء الشعب الإيراني ويشعر بالسقوط جرّاء الانتفاضة للشعب الإيراني الذين جاؤوا إلى شوارع أكثر من 140 من مدينة إيرانية ومن جميع المناطق والقوميات والديانات ليهتفوا بشعارات إسقاط النظام وإدانة جميع سياساته الداخلية والخارجية فلا يجد هذا النظام طريقاً للهروب من غضب الشعب الإيراني سوى اللجوء إلى إثارة مزيد من الحروب في الدول الأخرى. ويأتي محاولاته اليائسة لضرب المملكة العربية السعودية انطلاقاً من اليمن بالصواريخ في هذا الإطار».
ونوه محدثين بتصريح خامنئي حين قال:«إن مجاهدي خلق كانوا وراء تنظيم الانتفاضة وحاول صبّ جام غضبه على البديل الشعبي الديمقراطي لنظامه المنهار».
ولفت محدثين إلى أن جميع المؤشرات تدل على المرحلة النهائية لهذا النظام، في وقت ملايين من أبناء الشعب الإيراني يردّدون بشعارات الموت لخامنئي والموت لمبدأ ولاية الفقيه ويطالبون بإسقاط النظام، وقال:«نحن نرحّب بموقف الاجتماع الوزاري للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي ضد نظام ولاية الفقيه، لكننا نناشد الدول الأعضاء في هذه المنظمة بطرد نظام الملالي من هذه المنظمة»، باعتبار أن نظام طهران لا يحترم أي مبدأ ديني وإسلامي وينتهك جميع حرمات الله دون أي وازع ضمير. وقام خلال سنوات حكمه بإثارة الشغب في مكة المكرمة، واليوم يطلق الصواريخ باتجاه أقدس بقاع العالم.
اعتبرت رئيسة جمهورية المقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي استهداف مكة المكرمة بالصواريخ الإيرانية بإشراف قوة القدس من داخل الأراضي اليمنية بمثابة «إعلان حرب» على عموم المسلمين في العالم، داعية إلى هذا النظام غير الإنساني وغير الإسلامي من منظمة التعاون الاسلامي وقطع الدول الاسلامية علاقاتها مع هذا النظام.
وأضافت رجوي:«لم يتورع نظام ولاية الفقيه في أوقات سابقة من ارتكاب أية جريمة وهتك للحرمات في حق مكة المكرّمة وبيت الله الحرام، منها ارسال متفجرات في عام 1986 إلى السعودية وإحداث اضطرابات وفوضى في مكة المكرّمة عام 1987 حيث أودى بحياة أكثر من 400 حاج لبيت الله الحرام»، مشيرة إلى أن النظام نفسه لم يتردد في تفجير مراقد أئمة الشيعة في مدينتي مشهد الإيرانية وسامراء العراقية لحفظ سلطته المشينة".