بدأت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مساء اليوم (الخميس)، أعمال «الاجتماع المستأنف» لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، وبمشاركة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ووزراء الخارجية العرب أو من يمثلونهم.
ورأس وفد المملكة في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير.
ويناقش الاجتماع خطة التحرك العربي للتعامل مع التداعيات السلبية لقرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارتها إليها.
وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع، من أن المساسُ بمدينة القدس لن يقبله عربيٌ، مُسلماً كان أو مسيحياً، وأن العبث بهذا الملف هو لعبٌ بالنار ودعوة لانزلاق المنطقة إلى هاوية الصراع الديني والعنف والإرهاب.
وقال أبو الغيط «إن اجتماعنا اليوم بعد أسابيع قليلة من اجتماعنا السابق، هو رسالةٌ ستصل لمن يهمه الأمر، من المناوئين للمواقف العربية قبل الداعمين والأصدقاء، بأننا نقف صفاً واحداً متراصاً في مواجهة أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية أو الافتئات عليها، أو تمييعها عبر المصادرة المُسبقة على قضايا الحل النهائي».
وأضاف: «أنها رسالةٌ بأننا نتحدث بصوتٍ واحدٍ مسموع، وبخطابٍ موحد وواضح وأن موقفنا العربي المُشترك من قضية القدس صار واضحاً للجميع، وقد تضمنه القرار 8221، الصادر في 9 ديسمبر الماضي»، مشددا على أن اجتماع اليوم يمثل فُرصة لإعادة تقييم الوضع، والوقوف على مستجداته.
ولفت «أبو الغيط» إلى أن الزخم الذي تحقق على الصعيد الدولي، بدايةً من التصويت برفض القرار الأمريكي في الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 128 دولة، وآخرها الموقف الأوروبي الإيجابي في 22 يناير الماضي، يُمثل أرضيةً يُمكن، بل ويتعين، البناء عليها، بتوسيع دائرة الدول الرافضة للقرار الأمريكي، والسعي إلى تطوير مواقف هذه الدول وحشدها لتأييد الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ".
وأوضح أن العمل العربي في مواجهة هذا القرار الأمريكي الباطل، وحصار تباعته، والحد من آثاره السلبية، هو عملٌ طويل الأمد، ويرتكز على استراتيجية توظف نقاط القوة في الموقف العربي، وتوزيع الأدوار بين الدول العربية على نحو يُفضي للحصول على أكبر تأثير ممكن على مواقف الدول وعواصم القرار.
ونوه «أبو الغيط» أن هناك دلالات تؤشر على أن الأمر لا يتعلق بملف القدس وحده، وإنما بموقف الجانب الأمريكي من قضايا الوضع النهائي كافة، وبمدى التزامه من الأساس بحل الدولتين كصيغة لإنهاء الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وقال: "لقد تابعنا، بمزيد من القلق والانزعاج، قرار الولايات المتحدة تخفيض مشاركتها السنوية في ميزانية الأونروا بمقدار 65 مليون دولار أمريكي، علماً أن الحصة الأمريكية تُمثل ثُلث ميزانية الوكالة، وهو ما يُمثل تهديدا لقضية اللاجئين، وهي واحدة من قضايا الحل النهائي الأساسية.
وأكد «أبو الغيط» أن ملف اللاجئين، مثله مثل ملف القدس، يُمثل قضيةً من قضايا الحل النهائي، ولا تقبل المصادرة أو التفتيت أو التصفية، وأن المسئولية الأخلاقية العالمية عن مأساة اللاجئين الفلسطينيين منذ عام 1948 ثابتةٌ ولا مجال للتنصل منها أو التحلل من التزاماتها.
من جانبه دعا وزير خارجية جيبوتي، في كلمته الافتتاحية للاجتماع الدول العربية إلى اتخاذ خطوات حاسمة في هذا المنعطف الخطير الذي تمر به القضية الفلسطينية ومواجهة هذه الأوضاع التي تهدد الحقوق الأوضاع الفلسطينية في القدس.
وقال «يوسف» إن مجلس الجامعة العربية منوط به النهوض بمسؤولياته التاريخية أمام هذا التحدي الذي يهدد وجود الدولة الفلسطينية، مشدداً على أن القرار الأمريكي بنقل السفارة للقدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل بها يشكل انتهاكا للقرارات الدولية.
ولفت إلى أن الادارة الأمريكية مصممة على المضي قدما في انحيازها الصارخ للاحتلال، ليس من خلال قرارها الجديد بالإعلان عن نقل السفارة قبل نهاية العام القادم للقدس، بل باتخاذ سلسلة أخري من الاجراءات العقابية ضد السلطة الفلسطينية وتقليل مساهمتها في موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
ويأتي الاجتماع بناء على قرار سابق للمجلس في دورته غير العادية المنعقدة في 9 ديسمبر الماضي بإبقاء مجلس جامعة الدول العربية في حالة انعقاد والعودة للاجتماع مرة أخرى لتقويم الوضع والتوافق على خطوات مستقبلية في ضوء المستجدات بما في ذلك بحث إمكانية عقد قمة عربية استثنائية في الأردن.
ورأس وفد المملكة في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير.
ويناقش الاجتماع خطة التحرك العربي للتعامل مع التداعيات السلبية لقرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارتها إليها.
وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع، من أن المساسُ بمدينة القدس لن يقبله عربيٌ، مُسلماً كان أو مسيحياً، وأن العبث بهذا الملف هو لعبٌ بالنار ودعوة لانزلاق المنطقة إلى هاوية الصراع الديني والعنف والإرهاب.
وقال أبو الغيط «إن اجتماعنا اليوم بعد أسابيع قليلة من اجتماعنا السابق، هو رسالةٌ ستصل لمن يهمه الأمر، من المناوئين للمواقف العربية قبل الداعمين والأصدقاء، بأننا نقف صفاً واحداً متراصاً في مواجهة أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية أو الافتئات عليها، أو تمييعها عبر المصادرة المُسبقة على قضايا الحل النهائي».
وأضاف: «أنها رسالةٌ بأننا نتحدث بصوتٍ واحدٍ مسموع، وبخطابٍ موحد وواضح وأن موقفنا العربي المُشترك من قضية القدس صار واضحاً للجميع، وقد تضمنه القرار 8221، الصادر في 9 ديسمبر الماضي»، مشددا على أن اجتماع اليوم يمثل فُرصة لإعادة تقييم الوضع، والوقوف على مستجداته.
ولفت «أبو الغيط» إلى أن الزخم الذي تحقق على الصعيد الدولي، بدايةً من التصويت برفض القرار الأمريكي في الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 128 دولة، وآخرها الموقف الأوروبي الإيجابي في 22 يناير الماضي، يُمثل أرضيةً يُمكن، بل ويتعين، البناء عليها، بتوسيع دائرة الدول الرافضة للقرار الأمريكي، والسعي إلى تطوير مواقف هذه الدول وحشدها لتأييد الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ".
وأوضح أن العمل العربي في مواجهة هذا القرار الأمريكي الباطل، وحصار تباعته، والحد من آثاره السلبية، هو عملٌ طويل الأمد، ويرتكز على استراتيجية توظف نقاط القوة في الموقف العربي، وتوزيع الأدوار بين الدول العربية على نحو يُفضي للحصول على أكبر تأثير ممكن على مواقف الدول وعواصم القرار.
ونوه «أبو الغيط» أن هناك دلالات تؤشر على أن الأمر لا يتعلق بملف القدس وحده، وإنما بموقف الجانب الأمريكي من قضايا الوضع النهائي كافة، وبمدى التزامه من الأساس بحل الدولتين كصيغة لإنهاء الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وقال: "لقد تابعنا، بمزيد من القلق والانزعاج، قرار الولايات المتحدة تخفيض مشاركتها السنوية في ميزانية الأونروا بمقدار 65 مليون دولار أمريكي، علماً أن الحصة الأمريكية تُمثل ثُلث ميزانية الوكالة، وهو ما يُمثل تهديدا لقضية اللاجئين، وهي واحدة من قضايا الحل النهائي الأساسية.
وأكد «أبو الغيط» أن ملف اللاجئين، مثله مثل ملف القدس، يُمثل قضيةً من قضايا الحل النهائي، ولا تقبل المصادرة أو التفتيت أو التصفية، وأن المسئولية الأخلاقية العالمية عن مأساة اللاجئين الفلسطينيين منذ عام 1948 ثابتةٌ ولا مجال للتنصل منها أو التحلل من التزاماتها.
من جانبه دعا وزير خارجية جيبوتي، في كلمته الافتتاحية للاجتماع الدول العربية إلى اتخاذ خطوات حاسمة في هذا المنعطف الخطير الذي تمر به القضية الفلسطينية ومواجهة هذه الأوضاع التي تهدد الحقوق الأوضاع الفلسطينية في القدس.
وقال «يوسف» إن مجلس الجامعة العربية منوط به النهوض بمسؤولياته التاريخية أمام هذا التحدي الذي يهدد وجود الدولة الفلسطينية، مشدداً على أن القرار الأمريكي بنقل السفارة للقدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل بها يشكل انتهاكا للقرارات الدولية.
ولفت إلى أن الادارة الأمريكية مصممة على المضي قدما في انحيازها الصارخ للاحتلال، ليس من خلال قرارها الجديد بالإعلان عن نقل السفارة قبل نهاية العام القادم للقدس، بل باتخاذ سلسلة أخري من الاجراءات العقابية ضد السلطة الفلسطينية وتقليل مساهمتها في موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
ويأتي الاجتماع بناء على قرار سابق للمجلس في دورته غير العادية المنعقدة في 9 ديسمبر الماضي بإبقاء مجلس جامعة الدول العربية في حالة انعقاد والعودة للاجتماع مرة أخرى لتقويم الوضع والتوافق على خطوات مستقبلية في ضوء المستجدات بما في ذلك بحث إمكانية عقد قمة عربية استثنائية في الأردن.