كشفت الحكومة التركية اليوم (الاثنين) أنها اعتقلت حتى الآن 573 شخصا بسبب تدوينات على وسائل التواصل الاجتماعي واحتجاجات تنتقد العملية العسكرية في سورية.
وعمقت الاعتقالات التي امتدت إلى نقابة الأطباء المخاوف إزاء حرية التعبير في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان الذي انتقد معارضي التدخل العسكري في سورية ووصفهم «بالخونة».
وبدأت تركيا الشهر الماضي عملية جوية وبرية أطلقت عليها اسم (غصن الزيتون) ضد وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين بشمال غرب سورية وحذرت أنقرة مرارا من أنها ستحاكم من يعارضون أو ينتقدون العملية.
وقالت وزارة الداخلية في بيان «منذ بداية عملية غصن الزيتون تم اعتقال 449 شخصا لنشرهم دعاية إرهابية على وسائل التواصل الاجتماعي واعتقال 124 شخصا لمشاركتهم في احتجاجات».
وتحظى العملية بدعم كبير من وسائل الإعلام الموالية للحكومة ومعظم الأحزاب السياسية باستثناء المعارضة المؤيدة للأكراد.
وأمر النائب العام الأسبوع الماضي باعتقال 11 من قيادات نقابة الأطباء وبينهم رئيسها بعد انتقادها العملية العسكرية إذ قالت «لا للحرب.. السلام فورا».
وصدرت أوامر باعتقال 13 شخصا آخرين لدعمهم الأطباء الذين انتقدهم أردوغان ووصفهم بالخونة.
وقالت صحيفة حريت إنه تم الإفراج عن ثلاثة أطباء في وقت لاحق مع وضعهم تحت المراقبة.