أكد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، أهمية تحديث ميثاق الدول العربية بالجامعة وإعادة هيكلته، وأن تتغلب الإرادة السياسية للدول الأعضاء في توحيد السياسات، والنظر في شؤون البلاد العربية ومصالحها.
وكشف في محاضرة استضافتها جامعة الملك عبدالعزيز أمس، أن كثيرا من مشاريع وأنظمة الجامعة العربية معطلة ولم تُنفذ على أرض الواقع، رغم صياغة الكثير من أنظمتها ومحتواها القانوني، مؤكداً أهمية توحيد السياسات بين الدول الأعضاء والعمل السياسي المشترك بين الدول العربية.
واعتبر أن ما يجمع الدول العربية كقوة هي اللغة والثقافة والتراث والتاريخ، مؤكداً أن هناك حاجة ملحة في إعادة صياغة النظام العالمي في ظل الأوضاع الحالية والفوضى العارمة في بعض بقاع الأرض وعلى وجه الخصوص المنطقة العربية.
وتطرق إلى الجهود التي بذلتها جامعة الدول العربية في عام 2011 من خلال التوقيع على بروتوكول مع الحكومة السورية يقضي السماح لنشر مراقبين في 16 مدينة وقرية سورية للإشراف على وقف إطلاق النار، متوقعاً أن تلك الخطوة في حال لو استمرت كان من الممكن أن تحل الأزمة، مبيناً أن الجامعة العربية منظمة إقليمية وليست دولية معنية بحماية الأمن والسلم الدوليين كالأمم المتحدة.
وعرج على الخطوة السابقة للجامعة مع عدد من الوزراء العرب في التوجه إلى مجلس الأمن لإيجاد حلول تهدف لإيقاف النزاع الدائر بين الأطراف السورية، لافتاً إلى أن الأزمة السورية التي راح ضحيتها نصف مليون سوري وتسببت في تهجير الملايين من المدن والقرى هي أزمة إنسانية بالدرجة الأولى.
ودعا إلى تعديل ميثاق الأمم المتحدة حتى لا يسري حق النقض (الفيتو) على أي قرار يتعارض مع مصالح الدول الـ5 الكبرى الاقتصادية والسياسية، مشدداً على وجوب إخراج موضوعات حول نطاق استخدام الفيتو لاسيما في الموضوعات الإنسانية.
واعتبر العربي أن قضية فلسطين هي الأولى والمحورية بالنسبة للجامعة العربية، وأن استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو طوال العقود الماضية في القضايا التي تتعارض مع المصالح الإسرائيلية واضحة للعيان، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي أثبتت بشكل قاطع على أن العالم لا يلتزم بالقوانين الدولية.
وأبدى العربي رضاه عن بعض الاتفاقات العربية التي تمت في مجالات الطاقة والمواصلات والمناخ بين الدول العربية، لافتاً إلى أن الاتفاقات التي شاب الضعف أداءها في التنفيذ هي التي تحتوي على الصبغة السياسية.
وفي رده على سؤال أحد الطلاب في ما يتعلق بآليات صياغة الأنظمة والمقترحات في منظمة جامعة الدول العربية، قال: «يتم ذلك من خلال تقديم مشروع نظام للجامعة، أو عن طريق مقترحات من قبل الدول الأعضاء أو عن طريق اللجان المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية، وتتم مراجعتها وعرضها على المجلس الوزاري».
وفي نهاية اللقاء، قدم مدير الجامعة هدية تذكارية للضيف نبيل العربي وللأمير الدكتور بندر بن سلمان آل سعود على حضوره وإدارته للمحاضرة.
يذكر أن المحاضرة استضافتها جامعة المؤسس ممثلة في كلية الحقوق، ضمن سلسلة برنامج «النخبة»، بعنوان «جامعة الدول العربية اتفاقاتها وآثارها القانونية» أدارها الأمير الدكتور بندر بن سلمان، بحضور مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، والقنصل المصري السفير حازم رمضان وعمداء الكليات وطلاب وطالبات كلية الحقوق بالجامعة.
وكشف في محاضرة استضافتها جامعة الملك عبدالعزيز أمس، أن كثيرا من مشاريع وأنظمة الجامعة العربية معطلة ولم تُنفذ على أرض الواقع، رغم صياغة الكثير من أنظمتها ومحتواها القانوني، مؤكداً أهمية توحيد السياسات بين الدول الأعضاء والعمل السياسي المشترك بين الدول العربية.
واعتبر أن ما يجمع الدول العربية كقوة هي اللغة والثقافة والتراث والتاريخ، مؤكداً أن هناك حاجة ملحة في إعادة صياغة النظام العالمي في ظل الأوضاع الحالية والفوضى العارمة في بعض بقاع الأرض وعلى وجه الخصوص المنطقة العربية.
وتطرق إلى الجهود التي بذلتها جامعة الدول العربية في عام 2011 من خلال التوقيع على بروتوكول مع الحكومة السورية يقضي السماح لنشر مراقبين في 16 مدينة وقرية سورية للإشراف على وقف إطلاق النار، متوقعاً أن تلك الخطوة في حال لو استمرت كان من الممكن أن تحل الأزمة، مبيناً أن الجامعة العربية منظمة إقليمية وليست دولية معنية بحماية الأمن والسلم الدوليين كالأمم المتحدة.
وعرج على الخطوة السابقة للجامعة مع عدد من الوزراء العرب في التوجه إلى مجلس الأمن لإيجاد حلول تهدف لإيقاف النزاع الدائر بين الأطراف السورية، لافتاً إلى أن الأزمة السورية التي راح ضحيتها نصف مليون سوري وتسببت في تهجير الملايين من المدن والقرى هي أزمة إنسانية بالدرجة الأولى.
ودعا إلى تعديل ميثاق الأمم المتحدة حتى لا يسري حق النقض (الفيتو) على أي قرار يتعارض مع مصالح الدول الـ5 الكبرى الاقتصادية والسياسية، مشدداً على وجوب إخراج موضوعات حول نطاق استخدام الفيتو لاسيما في الموضوعات الإنسانية.
واعتبر العربي أن قضية فلسطين هي الأولى والمحورية بالنسبة للجامعة العربية، وأن استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو طوال العقود الماضية في القضايا التي تتعارض مع المصالح الإسرائيلية واضحة للعيان، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي أثبتت بشكل قاطع على أن العالم لا يلتزم بالقوانين الدولية.
وأبدى العربي رضاه عن بعض الاتفاقات العربية التي تمت في مجالات الطاقة والمواصلات والمناخ بين الدول العربية، لافتاً إلى أن الاتفاقات التي شاب الضعف أداءها في التنفيذ هي التي تحتوي على الصبغة السياسية.
وفي رده على سؤال أحد الطلاب في ما يتعلق بآليات صياغة الأنظمة والمقترحات في منظمة جامعة الدول العربية، قال: «يتم ذلك من خلال تقديم مشروع نظام للجامعة، أو عن طريق مقترحات من قبل الدول الأعضاء أو عن طريق اللجان المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية، وتتم مراجعتها وعرضها على المجلس الوزاري».
وفي نهاية اللقاء، قدم مدير الجامعة هدية تذكارية للضيف نبيل العربي وللأمير الدكتور بندر بن سلمان آل سعود على حضوره وإدارته للمحاضرة.
يذكر أن المحاضرة استضافتها جامعة المؤسس ممثلة في كلية الحقوق، ضمن سلسلة برنامج «النخبة»، بعنوان «جامعة الدول العربية اتفاقاتها وآثارها القانونية» أدارها الأمير الدكتور بندر بن سلمان، بحضور مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، والقنصل المصري السفير حازم رمضان وعمداء الكليات وطلاب وطالبات كلية الحقوق بالجامعة.