-A +A
زياد عيتاني (بيروت)ziadgazi@
أقل من حرب وأكثر من ضربة، هذا ما حصل فجر أمس (السبت) في سورية بفعل الضربة العسكرية الإسرائيلية ضد قاعدة سورية إيرانية في المنطقة الوسطى.

هي أقل من حرب بوجود ضابط إيقاع على مسرح الأحداث السورية «روسيا» والتي من المؤكد أنها لن تسمح للتطورات بأن تذهب باتجاه حرب مفتوحة لأن ذلك يعني باختصار تقليص وتحجيم دورها في الداخل السوري، كما أن الولايات المتحدة ليست بوارد لديها رعاية حرب شاملة في المنطقة أقله في التوقيت الحالي. لكن ما حصل يوم أمس هو أكبر من ضربة وإن كان أقل من حرب، فما حصل على هضبة الجولان هو مواجهة إيرانية عبر «حزب الله» مع إسرائيل إن عبر الطائرة الموجهة دون طيار إيرانية الصنع أو عبر الدفاعات الجوية التي استعملت بمواجهة الطائرات الإسرائيلية، إذن هو اختبار جدي لمواجهة إسرائيلية إيرانية على أرض سورية.. لكن السؤال المطروح: هل تقع الحرب بين إسرائيل وإيران في سورية ؟


الإجابة ليست بالسهلة مطلقا لكن المؤكد أن الحرب في سورية مازالت في بدايتها والطريق طويلة وطويلة جدا. هناك حرب على سورية من قبل إيران وإسرائيل.. وليست حربا من أجل سورية، ومن هنا يمكن القول إن ما جرى هو عبارة عن تواطؤ إيراني إسرائيلي لتغطية مجازر الغوطة والسلاح الكيمياوي الذي استعمل ضد المدنيين في الغوطة.. الشراكة كاملة في العدوان على سورية.. ومن الخطأ التلهي بضربة إسرائيلية هنا وبطائرة إيرانية هناك.