-A +A
«عكاظ»(عمّان)
استبعد القيادي الفلسطيني سفيان أبو زايدة، أن تتصاعد التوترات بين إسرائيل من جهة وإيران والنظام السوري من جهة أخرى إلى مواجهة شاملة، معتبرا أنه هذه اللحظة لم تحدث تطورات خارج حسابات الأطراف، وقال إن الأمور تسير نحو التهدئة، إذ إن الرأي العام في إسرائيل ضد الدخول في حرب شاملة لاداعي لها، طالما هناك خيارات أخرى. وأفاد أبو زايدة أنه لا أحد في إسرائيل مقتنع أن هذه الحرب ضرورية، خصوصا أن رحى هذه الحرب ستدور في شوارع إسرائيل وليس فقط شوارع بيروت ودمشق.

واعتبر الوزير السابق والقيادي في فتح، أن نتنياهو لايميل إلى اتخاذ قرارات إستراتيجية بهذا الحجم، وطالما الأمر يتعلق به سيحرص على عدم اللجوء إلى هذا الخيار، لافتا إلى أن هناك من يعتقد بأن التحقيقات التي تجريها الشرطة معه قد تجعله يشجع على هذه الحرب لحرف أنظار الرأي العام عن قضايا الفساد.


ورأى أبو زايدة أن إسرائيل تفضل أنه إذا كان لابد من الحرب فإن هي من تختار توقيتها، وتعتقد أن ذلك يمكن أن يحدث بعد إنجاز الجدار الفاصل على الحدود الشمالية مع لبنان، والجدار الفاصل على طول الحدود مع غزة.

ولعل ما يرجح تأجيل المواجهة العسكرية الآن في رأي القيادي الفلسطيني هو أنه رغم الدعم الروسي الصريح للنظام السوري، إلا أن إسرائيل تحرص على عدم توتير العلاقة مع موسكو، خصوصا أن هناك قوات عسكرية روسية ونشاط للطيران الروسي، ومن ثم فإن أية عملية عسكرية إسرائيلية تعرض حياة هذه القوات للخطر.