مهرج النظام الإيراني جواد ظريف، لا يعيش فقط غيبوبة سياسية، بل يغرد خارج المنظومة الكونية، فعندما يزعم مهرج المفسد الأعلى أن منطقة الخليج تحتاج إلى آلية جديدة للحوار، داعيا لتجاوز الخلافات مع السعودية، فهو يعيش حالة انفصام كاملة عن الواقع السياسي! فعن أي آلية يتحدث المهرج الإيراني.. ومن نسف الحوار في الأساس؟ ومن الذي غدر بالجيرة وقام بتزويد الميليشيات الطائفية بالسلاح والصواريخ والأموال للقتل والتدمير؟ ومن الذي احتل سورية والعراق ولبنان واليمن؟.. الجواب يعرفه العالم.. ولكن يحاول المهرج ظريف تناسيه.. المتسبب هو النظام الإيراني الطائفي الإرهابي.. وعن أي حوار يتحدث المهرج الإيراني جاءت بعد يوم واحد من حديث وزير الخارجية عادل الجبير، الذي قال فيه إن «مشاكل الشرق الأوسط بدأت منذ الثورة الإسلامية في إيران»، مضيفا أن إيران أكثر الدول خطراً وتهديداً في الفضاء السيبراني.. تصريحات الجبير وضعت النقاط على الحروف ووضعت العالم أمام حقيقة هذا النظام الإرهابي، خصوصا عندما وصف سلوكها بـ «المؤذي» في المنطقة، مع إشارة إلى دعمها جماعة حزب الله الإرهابية.. من المعيب والمخجل أن تستمر قيادات النظام الإيراني في الكذب والدجل على العالم الذي يعلم علم اليقين أن نظام ولاية الفقيه هو محتل للأرض السورية وما النظام السوري إلا دمية بيد ملالي قم يحركه كيف يشاء.. والباسيج الإيراني ليس متغلغلا فقط في سورية، بل يهندس المعارك ويقتل الشعب السوري بلا هوادة.. في العراق ولبنان واليمن، يجب على الميليشيات الإيرانية مغادرة سورية التي دخلتها، دون إذن من النظام السوري. في الحقيقة أن النظام الإيراني لم يكتف بتوسع نفوذه داخل الجيش العراقي، بل أسس ميليشيات طائفية تأتمر بإمرة الباسيج وتشكل باستلهام نموذج الثورة الإيرانية، في تأكيد على دور إيران ومدى هيمنتها على هذه الميليشيات الطائفية، إذ أصبح الجنرال إيرج مسجدي المستشار الأعلى لقاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس، سفيراً لطهران في بغداد. لقد دمر النظام الإيراني شعبه وأصبح الاقتصاد الإيراني يسيطر عليه الحرس الثوري والشركات المرتبطة به. ليس أمام نظام ولاية الفقيه.. إلا الانتحار الجماعي.. فليس أمامه أي مقومات الحياة.