أعلن الجيش التركي اليوم الثلاثاء أنه والفصائل المتحالفة معه من قوات المعارضة السورية طوقوا مدينة عفرين في شمال سورية، في ما يمثل تقدما كبيرا للعملية التركية على المقاتلين الأكراد عبر حدود تركيا الجنوبية.
وشن الجيش عمليته «غصن الزيتون» في شمال سورية قبل شهرين تقريبا لإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية السورية عن الحدود التركية.
وأضاف الجيش في بيان أنه طوق عفرين وسيطر أيضا على «أراض شديدة الأهمية» في المنطقة.
من جانبها، قالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية إن القوات التركية تقصف جميع الطرق المؤدية إلى عفرين لكنها نفت صحة بيان للجيش التركي عن تطويق المدينة ووصفته بأنه دعاية.
وقال نوري محمود المتحدث باسم وحدات حماية الشعب لـ«رويترز» إنه ما من سبيل للذهاب إلى عفرين مشيرا إلى أن كل الطرق تشهد قصفا من جانب تركيا.
وردا على سؤال عن بيان الجيش التركي الذي أشار إلى تطويق المدينة قال محمود إن عفرين محاصرة منذ فترة طويلة «من جميع الجهات». وأضاف أن تركيا تنشر أخبارا كاذبة لأغراض معنوية.
وكان متحدث باسم الحكومة التركية قد قال أمس الاثنين إن الجيش سيطر على أكثر من نصف المنطقة وتعهد بتطهير عفرين من المتمردين.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي إن القوات التركية حاصرت عفرين واقتربت من وسطها ولكن متحدثا باسم وحدات حماية الشعب نفى ذلك لاحقا وقال إن المناطق التي تزعم تركيا السيطرة عليها ما زالت تشهد معارك.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إن جيش النظام السوري وحلفاءه من المعارضين السوريين يطوقون عفرين وبلدة قريبة و90 قرية مؤكدا بيان الجيش التركي بأنه طوق المنطقة.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن الطريق الوحيد للخروج من المنطقة أصبح في نطاق النيران التركية ومن ثم لا يمكن المرور به.
وأضاف أن 700 ألف شخص محاصرون الآن.