طفلتان سوريتان نازحتان مع أسرتهما من الغوطة تحملان طعاما عقب وصولهم إلى حماة أمس. (أ.ف.ب)
طفلتان سوريتان نازحتان مع أسرتهما من الغوطة تحملان طعاما عقب وصولهم إلى حماة أمس. (أ.ف.ب)
مسعفان يساعدان مقعدا في صعود إحدى حافلات نقل النازحين. (أ.ف.ب)
مسعفان يساعدان مقعدا في صعود إحدى حافلات نقل النازحين. (أ.ف.ب)
-A +A
أ.ف.ب، رويترز (عربين، بيروت)
واصل النظام السوري أمس (الأحد) قصف الغوطة الشرقية المحاصرة، تزامنا مع اشتباكات عنيفة في القسم الشمالي منها بين قواته والميليشيات الموالية له ومسلحي «جيش الإسلام». وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الاشتباكات تركزت في مزارع الريحان قرب مدينة دوما، مترافقة مع استهدافات متبادلة على محاور القتال، أسفرت عن مقتل 5 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين له. وكشف المرصد أن 485 مسلحا في صفوف النظام قتلوا قبل شهر في الغوطة بينهم 58 على الأقل من جنسيات غير سورية، وأكثر من 92 ضابطاً برتب مختلفة.

في غضون ذلك، حزم عشرات المقاتلين والمدنيين صباح أمس أمتعتهم في مدينة عربين، بانتظار وصول الحافلات التي ستقلهم إلى محافظة إدلب آخر معاقل المعارضة السورية، إثر اتفاق جرى التوصل إليه برعاية روسيا. وكان نحو 1000 مقاتل ينتمون إلى فصيل «فيلق الرحمن» غادروا أمس الأول مدينة عربين مع عائلاتهم. وأجبر المقاتلون على التخلي عن معظم أسلحتهم بعد تفتيشهم، وجرى نقل المغادرين على متن حافلات بصحبة جندي روسي في كل حافلة، إذ تشرف موسكو مباشرة على إتمام العملية. ومن المقرر إجلاء 7 آلاف شخص من هذه المنطقة، خصوصا من بلدتي زملكا وعربين وحي جوبر، ما قد يستغرق عدة أيام.


من جهة أخرى، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، أن مدينة تل رفعت (شمالي سورية) ستكون الهدف القادم للعملية العسكرية بعد السيطرة على عفرين. وألمح اردوغان مرارا إلى أن التوغل العسكري يمكن أن يمتد حتى القامشلي في أقصى شرقي سورية.