اندلعت احتجاجات في إيران منذ بداية العام بسبب الماء، الذي يسبب قلقا سياسيا على نحو متزايد، جراء الجفاف الذي يقول سكان في المناطق التي تعاني منه ومحللون إنه تفاقم بسبب سوء الإدارة. وكانت الاحتجاجات صغيرة ومتفرقة نسبيا ومقتصرة على بلدات محيطة بمدينة أصفهان في وسط إيران وإقليم خوزستان في الغرب. لكنها سلطت الضوء على قضية لعبت دورا في اضطرابات سابقة قمعتها السلطات. وخرج قليلون للمشاركة في احتجاج في بلدة ورزنه قرب أصفهان في أوائل مارس ردد خلاله عشرات المزارعين هتافا تهكميا يقول «الموت للمزارعين يعيش الطغاة»، بحسب ما أظهرته مقاطع مصورة على الإنترنت. وقال صحفي في ورزنه: «ما يقال إنه جفاف هو في الأغلب سوء إدارة للماء... وشح الماء أثر على دخل الناس». ويتهم المزارعون سياسيين محليين بالسماح بتحويل الماء بعيدا عن أراضيهم مقابل رشاوى. ويقول محللون إن السبب وراء الاحتجاجات الواسعة النطاق هو الغضب من ارتفاع الأسعار والفساد، بينما في المناطق الريفية كانت صعوبة الوصول للماء سببا رئيسياً آخر للاحتجاج.