صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
-A +A
أسماء بوزيان (باريس) okaz_online@
شهدت جنيف أمس (الثلاثاء)، مؤتمرا دوليا لتقديم الإعانات الإنسانية لليمن بمشاركة سعودية ويمنية، ورعاية سويسرا وهيئة الأمم المتحدة، بحضور أمينها العام أنطونيو غوتيريس. وتعهدت الجهات المانحة بالتبرع بأكثر من ملياري دولار لمساعدة اليمن عام 2018، وجمع في المؤتمر 800 مليون دولار إضافية على المبلغ الذي كانت الأمم المتحدة تريد الوصول إليه.

وفي أعقاب المؤتمر قدم الأمين العام للأمم المتحدة الشكر للمملكة لمساهمتها السخية في الصندوق الإنساني لليمن، بعد التطمينات التي حصل عليها في اجتماع عقد مع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بداية هذا الشهر.


وقال غوتيريس في تصريح له على هامش لقائه بولي العهد بنيويورك: «ممتن لولي العهد، والمملكة، لوفائها بالتعهد السخي الذي قدمته في يناير 2018، بتقديم 930 مليون دولار لصندوق المساعدة الإنسانية لليمن».

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة في تقرير للاجتماع (الثلاثاء): «إن المملكة العربية السعودية أوفت بالعهد الذي قطعته على نفسها بتقديم أكثر من نصف المبلغ المطلوب لتقديم الإعانة الإنسانية لليمن».

أما عن المبلغ الذي حددته الأمم المتحدة لتقديم المساعدة الإنسانية لليمن، فقال المقرر الخاص السابق للأمم المتحدة والمختص في الأمن الغذائي جون زيغلير: «إن هذا المبلغ يمثل نحو ثلث مبلغ 2.96 مليار دولار اللازم لتنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2018 في اليمن، إذ يحتاج أكثر من 22 مليون شخص في اليمن إلى المساعدة، بما في ذلك مليونا شخص النازحين داخليا نتيجة للحرب».

وخلال الاجتماع، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه مع هذا التمويل السخي من قبل المملكة، لا يزال هناك عجز يبلغ نحو ملياري دولار لمواجهة أسوأ أزمة إنسانية في العالم، معربا عن أمله في أن يحذو المانحون الآخرون حذو المملكة والإمارات، وأن يتعهدوا بتقديم مساهمات في الأيام القادمة.

وصرح الأمين العام أنه في لقائه مع ولي العهد، ومناقشته التزامات جميع أطراف النزاع بموجب القانون الإنساني الدولي بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، فإن المملكة تحترم المواثيق الإنسانية وتقوم بمساعدة المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر كامل البلاد، مضيفا «جميع الموانئ اليمنية لا تزال مفتوحة أمام المساعدات الإنسانية والتجارية».