رفضت موسكو الجمعة تقريرا صحافيا بريطانيا يفيد أن غاز الأعصاب المستخدم في تسميم جاسوس روسي سابق كان مخزنا في مختبر عسكري على نهر الفولغا في روسيا.
ونقلت صحيفة تايمز الخميس عن مصادر أمنية بريطانية قولها إنها تعتقد بأن غاز الأعصاب المستخدم في تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في سالزبري في 4 آذار/مارس الفائت والمعروف باسم «نوفيتشوك» تم تصنيعه في منشأة شيخاني في اقليم ساراتوف بوسط روسيا.
لكن ميخائيل بابيتش مبعوث الكرملين في منطقة الفولغا الفدرالية أبلغ وكالة أنباء إنترفاكس أن «المختبر لم يكن أبدا جزءا من عملنا».
وتابع بابيتش الرئيس السابق للجنة الحكومية لنزع السلاح الكيميائي أن «كافة القواعد التي يتم تخزين الأسلحة الكيميائية بها معروفة. شيخاني ليس واحدا منها». وأضاف انه كانت هناك «منشأة» أخرى فيي منطقة ساراتوف لكنه لم يكن في شيخاني.
وقالت التايمز إن المنشأة الروسية تعادل مختبر بورتون داون الدفاعي البريطاني.
ومدينة شيخاني المغلقة هي مركز لإحدى أفرع معهد البحوث العلمية الرسمية للكيمياء العضوية والتكنولوجيا.
وانشأ الاتحاد السوفياتي السابق شبكة من المدن المغلقة لتحل محل مجمعات عسكرية سرية ومنشآت علمية كان الدخول لها ممنوعا بشكل كبير.
وبحسب موقع معهد البحوث العلمية،، فإن فرعه في شيخاني منخرط الآن في أعمال مرتبطة بـ«ضمان أمن» البلاد وتدمير الأسلحة الكيميائية.
وفي سبتمبر 2017، اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو دمرت أخر أسلحتها الكيميائية.
وتقول لندن إن من «المرجح جدا» أن تكون موسكو مسؤولة عن تسميم الجاسوس الروسي السابق سكريبال وابنته يوليا في سالزبري في بريطانيا بواسطة غاز أعصاب، رغم أن موسكو نفت ذلك مرارا.
وقد اطلق الخلاف البريطاني الروسية موجة غير مسبوقة من طرد الدبلوماسيين بين موسكو من جهة ولندن وحلفائها من جهة أخرى.