مدفعية الجيش الوطني تطلق قذائفها على موقع حوثي في صعدة. (إعلام الجيش)
مدفعية الجيش الوطني تطلق قذائفها على موقع حوثي في صعدة. (إعلام الجيش)
-A +A
أحمد الشميري (جدة)a_shmeri@
أربكت الانتصارات المتلاحقة للجيش الوطني في صعدة زعيم الميليشيا الانقلابية عبدالملك الحوثي، وأجبرته على عقد اجتماع عاجل مع كبار القادة الميدانيين للميليشيا؛ لبحث فداحة الخسائر العسكرية والبشرية التي لحقت بالميليشيا في معقلها الرئيسي بصعدة.

وكشف مصدر مقرب من قيادي حوثي كبير حضر الاجتماع، أن عبدالملك الحوثي كرر تحذيره من الاعتماد على القبائل في معركته ضد الشرعية، واصفا إياهم بـ«الخونة».


ولفت إلى أن الحوثي أمر قادته خلال الاجتماع بقتل كل من يتراجع أو ينسحب من صفوفهم في جبهات القتال، وخاصة من أبناء القبائل، مبررا ذلك بمخاوفه من انضمامهم إلى جانب قوات الجيش الوطني، موضحا أن عبدالملك الحوثي ظهر خلال الاجتماع مرتبكا ومتخبطا في حديثه، مع اقتراب المعارك من مسقط رأسه في مران بصعدة التي لم يعد يفصل قوات الجيش اليمني عنها سوى أقل من 10 كيلومترات.

على الصعيد نفسه، أحرز الجيش الوطني أمس انتصارات جديدة ضد ميليشيا الحوثي في محافظة صعدة بعد أن خاض معارك عنيفة في منطقة كتاف البقع (شرقي ‏المحافظة)، تركزت في محيط جبل ‏اتيس وجبل المليل المطلين على منطقة الفرع ‏الواقعة ‏بين جبهة المليل من الميسرة وجبهة نهوقه الصوح في ‏كتاف.‏ ونقل موقع «26 سبتمبر» التابع لوزارة الدفاع اليمنية عن مصدر عسكري أن ‏المعارك لا تزال على أشدها وسط ‏تقدم ميداني تحرزه قوات الجيش الوطني وتكبد ‏الميليشيا ‏خسائر فادحة في العتاد والأرواح.‏ وشنت مقاتلات التحالف العربي أمس غارات عدة استهدفت مواقع عسكرية ‏للميليشيا الانقلابية في محافظة صعدة.‏ وأوضح المصدر أن طيران التحالف شن أكثر من 8 غارات طالت تجمعات للميليشيا الانقلابية الإرهابية في محيط ‏جبل ‏المليل المطل على منطقة الفرع، وأسفرت عن مقتل عدد ‏كبير من عناصرها من بينهم القيادي ‏الحوثي أحمد حسين معياد ‏وتدمير آليات قتالية.‏ وفي محافظة البيضاء، قتل القيادي الحوثي أبو قصي في هجمات جوية استهدفت تجمعات للمتمردين في مديرية السوادية.‏ وأفاد مصدر ميداني يمني، بأن التحالف قصف تجمعات ‏الميليشيا الانقلابية في مبنى حولته الميليشيا إلى غرفة عمليات لإدارة عملياتها القتالية، ما أسفر عن مقتل أبو قصي مع آخرين من العناصر المتمردة،‏ كما جرى تدمير مخزن أسلحة ‏للميليشيا بعد أن حولت مبنى ‏المعهد ‏الفني في المديرية إلى مخزن أسلحة وتجمع لعناصرها الانقلابية.