المدمرة الأمريكية دونالد كوك خلال تواجدها في البحر الأبيض المتوسط. (أ. ف. ب)
المدمرة الأمريكية دونالد كوك خلال تواجدها في البحر الأبيض المتوسط. (أ. ف. ب)
-A +A
أ ف ب (واشنطن، باريس، برلين، دمشق)
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس (الخميس) أنه سيلتقي مستشاريه بشأن سورية على أن يتخذ قرارا في وقت قريب، حول تنفيذ عمل عسكري ضد النظام السوري بعد اتهامه باستخدام أسلحة كيميائية.

وقال رئيس مجلس النواب الأمريكي: «إن واشنطن لديها مسؤولية لقيادة الرد العالمي بشأن سورية»، مشيرا إلى أن ترمب لديه سلطة للقيام بذلك.


وجاء ذلك بعد تصريحات لترمب في وقت سابق أمس، أضفى فيها نوعا من الضبابية بشأن توقيت الضربة المحتملة التي تتوعد واشنطن بشنها ضد نظام بشار الأسد ردا على هجومه الكيماوي على مدينة دوما في الغوطة الشرقية.وغداة تحذيره روسيا بأن «الصواريخ قادمة»، قال ترمب في سلسلة تغريدات: «لم أقل قط متى سيشن هجوم على سورية. قد يكون في وقت قريب جدا أو غير قريب على الإطلاق». وأضاف «على كل حال، قامت الولايات المتحدة في ظل إدارتي بعمل رائع عبر تخليص المنطقة من تنظيم «داعش» الإرهابي. أين شكرا أمريكا؟».

وتشير تغريدة ترمب أمس إلى تراجعه عن تغريدة حادة أخرى نشرها أمس الأول وحذر فيها النظام السوري وحليفته الأبرز روسيا من أن الولايات المتحدة قد تشن ضربة وشيكة على خلفية الهجوم الذي استهدف المدنيين في مدينة دوما السورية (السبت) الماضي.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس أنه سيتخذ القرار بشأن توجيه ضربة لأهداف تابعة للنظام السوري ردا على الهجوم الكيماوي على دوما فور الانتهاء من جمع كل المعلومات الضرورية.

وقال ماكرون خلال مقابلة مع محطة «تي إف1» الفرنسية: «لدينا دليل بأن الأسلحة الكيماوية استخدمت، على الأقل غاز الكلور، وأن نظام بشار الأسد هو الذي استخدمها»، مشيرا إلى أن باريس سترد «في الوقت الذي تختاره عندما نقرر بأنه الأنسب والأكثر فعالية».

وذكر مكتب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أنها ناقشت مع الرئيس ماكرون أمس الهجوم بالغاز السام على دوما في الغوطة الشرقية بسورية، معربة في محادثة هاتفية مع ماكرون عن قلقها من تراجع قدرة المجتمع الدولي على فرض الحظر على استخدام الأسلحة الكيماوية.

من جهته، عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس عن قلقه إزاء المنازلة الجارية في سورية بين القوى الكبرى، فيما يتصاعد التوتر بين واشنطن وموسكو بعد التهديدات الأمريكية بشن ضربات وشيكة في سورية.

وزعم بشار الأسد أمس أن أي تحركات محتملة ضد نظامه ستؤدي إلى «مزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة»، مدعيا خلال استقباله علي أكبر ولايتي المستشار الأعلى لعلي خامنئي، «أن من شأن الضربة المحتملة ضد نظامه أن تهدد السلم والأمن الدوليين».

من جهة ثانية، كشف مصدر أمريكي في حديث لقناة «CNBC» أن الولايات المتحدة حددت 8 أهداف محتملة لضرباتها الصاروخية المتوقعة في سورية.

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، للقناة الأمريكية، أمس، أن الأهداف الـ8، تشمل «مطارين سوريين ومركزاً للأبحاث العلمية ومصنعاً لإنتاج الأسلحة الكيميائية».