أدانت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بشدة، وبأقسى العبارات الاعتداءات المشينة والمتكررة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد طواقم العمل الإنساني والإسعافي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (أحد أعضاء المنظمة الفاعلين) وطالبت كلاً من منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية المعنية التي تلتزم الصمت، وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية في العالم بالتدخل العاجل والتحرك الفوري من أجل ردع سياسات الاحتلال بالأراضي الفلسطينية المحتلة والتوقف عن تلك الانتهاكات والتجاوزات الخطيرة.
وأشارت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر التي تعد مظلة لـ 21 جمعية ومنظمة وهيئة عربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في 21 بلدا عربيا، إلى أن تلك الاعتداءات السافرة المتكررة تمثل «جرائم حرب صريحة تنتهك مبادئ القانون الدولي الإنساني»، وتتنافى مع الأعراف الدولية واتفاقات القانون الدولي الإنساني.
ونددت الأمانة العامة للمنظمة بتلك الانتهاكات والممارسات الوحشية، وأبدت قلقها من تحول تلك الاعتداءات الصارخة إلى وضع يصعب إيقافه في استهدافه للمدنيين الأبرياء في ظل صمت الجهات الدولية المعنية.
وناشدت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر باحترام عمل الجمعية الإنساني وضمان سلامة المسعفين ووصولهم الفوري إلى الأبرياء من الجرحى والمصابين الذين هم في أمس الحاجة إلى إسعافهم بشكل عاجل، محملة المسؤولية الكاملة في هذا الشأن لسلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت أن القانون الدولي الإنساني يدعو ضمن قواعده الإنسانية إلى تأمين العناية بالجرحى والمرضى والمصابين وأهالي الأسرى خلال الأعمال الحربية فضلا عن الحالات المدنية وعدم التعرض بالأذى بأي حال من الأحوال لأفراد ومنشآت ووسائط النقل ومعدات الخدمات الطبية والإسعافية، وعمال الإغاثة والمتطوعين معهم.