أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن عملية عسكرية بالتنسيق مع بريطانيا وفرنسا في سورية، لمعاقبة نظام بشار الأسد بعد شنه هجوما كيماوياً ضد مدنيين، مؤكداً أن هجوم دوما الكيماوي «تصعيد خطير».
ولفت الرئيس الأمريكي إلى أن العمليات الجارية جاءت بسبب فشل روسيا في منع الأسد من استخدام الكيماوي، مطالباً موسكو بالكف عن «السير في طريق مظلم».
وحذر روسيا وإيران بخصوص علاقاتهما بالنظام السوري.
وقال ترمب "أمرت القوات المسلحة الأمريكية بشن ضربات دقيقة على أهداف مرتبطة بقدرات الديكتاتور السوري بشار الأسد"، مضيفاً أن الغرض من الحملة هو «إنشاء رادع قوي ضد إنتاج الأسلحة الكيماوية ونشرها واستخدامها».
وأوضح : «أن الاستجابة الأمريكية والبريطانية والفرنسية المشتركة ستدمج جميع أدوات قوتنا الوطنية العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية في وجه هذه الجرائم القبيحة».
وأشار ترمب إلى أن الضربات سوف تستمر حتى ينتهي استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية، قائلاً: «نحن على استعداد للحفاظ على هذا الرد حتى يتوقف النظام السوري عن استخدامه للمواد الكيماوية المحظورة».
وأفادت وكالات الأنباء أن انفجارات قوية هزت مركز الأبحاث العلمية في حي برزة في دمشق كما تم استهداف اللواء 105، وأن هناك تحليقاً مكثفا للطيران في مدينة حمص حيث تم استهداف عدداً من النقاط العسكرية والمطارات.
وكانت وسائل إعلام أمريكية نقلت قبل ساعات عن مسؤول بالإدارة الأميركية قوله إن أميركا قررت ضرب سورية.
وسمحت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للقوات البريطانية بالقيام بعمليات منسقة ضد أهداف محددة في سورية.
وقالت إنه: «لا يمكن السماح بأن يصبح استخدام الكيماوي أمرا طبيعيا، مشددة على أنه لابديل عن استخدام القوة ضد النظام في سورية».
مؤكدة أن العملية الجارية في سورية لا تمثل تصعيدا للتوترات في المنطقة.
كما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مشاركة 4 طائرات من طراز تورنيدو راف في الغارات.
وتردد دوي انفجارات متتالية في العاصمة السورية (دمشق) وفق ما أفادت وكالة فرانس برس، تزامناً مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن العملية العسكرية.
وقال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة تستخدم صواريخ كروز من طراز «توماهوك» في غاراتها في سورية، مستهدفة أهداف عدة دون الكشف عما إذا كانت طائرات أمريكية تشارك في الهجوم.
واستهدفت الضربات مركز البحوث العلمية وقواعد ومقرات عسكرية في دمشق ومحيطها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه أمر بتدخل الجيش الفرنسي مع أميركا وبريطانيا في سورية.