أكدت نائبة رئيس مجموعة فرنسا - دول الخليج في مجلس الشيوخ الفرنسي نتالي غوليه أن الضربة العسكرية على نظام الأسد تمثل انتصارا جديدا لدبلوماسية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ضد إيران، ما يؤكد نجاح السياسة الخارجية السعودية مع الحلفاء، وهو ما كشفت عنه الجولة الأخيرة في بريطانيا وأمريكا وفرنسا وإسبانيا. وقالت في تصريحات لـ«عكاظ»: إن إدارة ترمب لن تقتصر على «دبلوماسية تويتر» مثلما يشاع، مضيفة أن هذه هي المرة الثانية التي تقصف فيها واشنطن أهدافا سورية بعد الهجوم على خان شيخون العام الماضي. وأضافت نتالي: «نحن بعيدون كل البعد عن تردد أمريكا في عهد أوباما». ورأت أن هذه الضربات بمثابة دعم معلن للمملكة وللأمير محمد بن سلمان لتعزيز خيار التقارب الإستراتيجي مع شركائه ضد عدو مشترك «نظام الملالي». ولفتت إلى أن ولي العهد ذكر في كل مرة المخاطر الناجمة عن سياسة التدخل الإيراني في المنطقة وبشكل خاص في الملفين السوري واليمني، إذ توظف ميليشيات «حزب الله» نحو 5 آلاف إلى 8 آلاف مقاتل في سورية لدعم نظام بشار. وزادت «أن ميليشيات «حزب الله» والحرس الثوري أخلوا مواقعهم في مطاريي الشعيرات والتيفور تحسبا للضربة». واعتبرت أن الدول الغربية الآن مدعومة علنياً من السعودية، وهذا هو الرهان، ويبقى أن نتساءل إذا ما كانت الدول العربية التي تجتمع في القمة ستذهب إلى ما هو أبعد؟ وهل سيكسرون جمود مجلس الأمن ويتجاوزون النفق المسدود؟ وهل سيقومون بدفن الأمم المتحدة التي ثبت عدم فعاليتها وجدواها في حل نزاعات منطقة الشرق الأوسط التي تمزقه النزاعات والصراعات منذ أمد بعيد. وشددت غوليه على أن التدخل العسكري في سورية جاء على نحو شرعي بعد استنفاد كافة الوسائل الأخرى في إطار الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي. وأكدت أن هذه هي اللحظة المناسبة لفتح صفحة جديدة في إعادة تصميم هذه المؤسسة الدولية الضخمة التي لا تستجيب لأسباب وجودها إلا جزئياً وفي ما يخدم حاجات بعض الدول.