كشف مبعوث الولايات المتحدة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اليوم الاثنين أن روسيا ربما أفسدت موقع الهجوم الكيماوي في مدينة دوما السورية داعيا المنظمة إلى إدانة استمرار استخدام الأسلحة الكيماوية المحظورة.
وأدلى المبعوث الأمريكي كينيث وورد بالتصريحات خلال اجتماع مغلق في المنظمة عقد بعد هجوم أفادت أنباء بأنه وقع في السابع من أبريل في دوما قرب العاصمة السورية وأسفر عن مقتل العشرات بغاز سام.
وقال وورد في تصريحات حصلت عليها «رويترز»: «تأخر كثيرا هذا المجلس في إدانة نظام الأسد على ممارسته حكم الإرهاب الكيماوي والمطالبة بالمحاسبة الدولية للمسؤولين عن تلك الأفعال البشعة».
وأضاف «ما فهمناه هو أن الروس ربما زاروا موقع الهجوم. نخشى أن يكونوا ربما عبثوا به بنية إحباط جهود بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة لإجراء تحقيق فعال».
وفي سياق متصل نفى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم (الاثنين) ما قاله مبعوث الولايات المتحدة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأن روسيا ربما أفسدت موقع هجوم كيماوي مشتبه به في مدينة دوما السورية.
وتابع في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.ٍسي) «أؤكد أن روسيا لم تفسد الموقع».
ومن المقرر أن يناقش أعضاء المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والمكون من 41 مقعدا، الاتهامات باستخدام مواد سامة محظورة في سورية لكن ليس من المتوقع أن يتوصل إلى أي اتفاق بشأن رد محتمل.
ويتطلب اتخاذ القرارات في المنظمة موافقة أغلبية الثلثين وانحسر تأثيرها بسبب خلافات سياسية عميقة بشأن استخدام نظام الأسد أسلحة كيماوية.
ولن يضطلع مفتشو المنظمة بتحديد الجهة المسؤولة عن الهجمات. وخلصت بعثة مشتركة من الأمم المتحدة والمنظمة من قبل إلى أن قوات موالية لنظام بشار الأسد استخدمت الأسلحة الكيماوية عدة مرات في السنوات القليلة الماضية بما يشمل هجوما بالسارين العام الماضي في مدينة خان شيخون راح ضحيته نحو 100 شخص.