-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
أسقط التغير المفاجئ في سياسة «الجزيرة» القناع عنها إثر الأزمة القطرية، خصوصاً في تناولها للملف اليمني، ما جعل المشاهد اليمني غير قادر على التفريق بين «الجزيرة» و«المسيرة» في تقاريرهما التي تثير السخرية، سواء في استهدافها للتحالف العربي، أو دعمها للميليشيا الحوثية، أو استهدافها للمكونات السياسية اليمنية وقيادات الأحزاب التي تعمل ضمن الشرعية والتحالف العربي في مواجهة الانقلاب الحوثي.

لقد أضحت «الجزيرة» تعمل وفق مبدأ الفجور في الخصومة، إذ تستغل أي حدث في اليمن لتوظيفه في مهاجمة التحالف العربي، وخصوصا السعودية والإمارات، وبأسلوب سامج يعتمد على التضخيم والمبالغة والكذب والادعاء وإثارة الزوابع والفوضى الهادفة إلى تحويل اليمن إلى ساحة لتصفية حساباتها، ومن ذلك محاولتها توظيف تصريحات وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، التي قال فيها «إن هناك تباينات بين الشرعية والتحالف هي طبيعية تحدث بين أي شركاء»، في استهداف التحالف، رغم أن المخلافي أكد في حديثه عدم قدرة أحد على منع الرئيس عبد ربه منصور من العودة إلى اليمن، حرصاً منه على دحض ما تثيره «الجزيرة» ضد التحالف العربي بشكل مستمر، ومنها مزاعمها بأنه تحت الإقامة الجبرية، غير أن هذه القناة ازدادت سقوطاً وعمدت لتزوير تلك التصريحات بما يخدم أجنداتها الإرهابية.


إن العلاقة بين دول التحالف العربي والشعب اليمني ليست وليدة اللحظة، ولا يمكن للجزيرة وتنظيمها الصغير المؤدلج بعقلية الإخوان وفكر الملالي الطائفي أن تزرع سهامها المسمومة في جسد الشعب اليمني.