-A +A
أ ف ب (بيروت)
قبل نحو ثلاثة أسابيع من انتخابات برلمانية هي الأولى منذ نحو عقد من الزمن، يغرق لبنان في حمى السباق وتضييق الشوارع بصور المرشحين، على وقع تحالفات غير مألوفة بين القوى السياسية التي تخوض الاستحقاق وفق قانون انتخاب جديد. ويتنافس 597 مرشحاً بينهم 86 امرأة، موزعين على 77 لائحة، للفوز بـ128 مقعداً نيابياً. وكثفت الماكينات الانتخابية التابعة للوائح عملها في الأسابيع الأخيرة.

وبعدما مدد المجلس الحالي ولايته لثلاث مرات منذ انتخابه في 2009 بسبب الانقسامات السياسة وعلى وقع الأزمة السورية، ينظر إلى هذه الانتخابات بوصفها محطة مهمة من شأنها أن ترسم معالم السنوات الأربع القادمة سياسياً من ناحية شكل التوازنات بين مختلف الفرقاء، وعلى الصعيد الاقتصادي. ويأتي إجراء الانتخابات بعد تسوية سياسية أعقبت فراغاً في سدة الرئاسة، وشللاً في عمل المؤسسات لمدة عامين ونصف العام، أدت في أكتوبر 2016 إلى انتخاب ميشال عون رئيساً جديداً وتشكيل حكومة جديدة برئاسة سعد الحريري.