-A +A
رويترز (برلين)، نادر العنزي (تبوك)nade5522@
كرر الرئيس الإيراني لليوم الثاني على التوالي انتقادات لاذعة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على خلفية النقاشات الدائرة حول تعديل الاتفاق النووي مع إيران وهو ما دفعه لإلقاء تصريحات غاضبة تعكس مدى التخبط الذي وصلت إليه السلطات الإيرانية، بوصفه الرئيس الأمريكي بأنه «مرتزق» ولا يملك أي خبرة سياسية وقانونية أو في مجال الاتفاقات الدولية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أمس (الأربعاء).

وقال روحاني موجها حديثه للرئيس الأمريكي «أنت تاجر وتبني الأبراج، كيف تريد الحكم علي القضايا العالمية».


وأضاف: عندما تعلن صراحة «أعطونا المال لتبقى قواتنا المسلحة في سورية» فإنها علامة على أنك «مرتزق».

من جهته، أوضح كريستوفر فورد مبعوث الولايات المتحدة لشؤون منع الانتشار النووي أمس، أن الولايات المتحدة لا تسعى لفتح اتفاق إيران النووي أو إعادة التفاوض عليه من جديد لكنها تأمل في البقاء في الاتفاق لإصلاح ما به من عيوب من خلال اتفاق تكميلي.

فيما أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أمس، على أن موقف بلاده هو الحفاظ على الاتفاق النووي وتطبيقه بشكل كامل من كل الأطراف. وأضاف بأنه «لا مجال لإعادة التفاوض على الاتفاق النووي، ولكن من الواضح أيضا أننا نريد أن نضمن أن برنامج إيران النووي يستخدم حصريا للأغراض السلمية».

من جهة أخرى، كشفت منظمة «مراسلون بلا حدود» أن إيران تحتل المرتبة 164 من أصل 180 دولة في قائمة حرية الإعلام لعام 2018، وأنها من بين أكثر 5 دول تسجن الصحفيين. وحذرت المنظمة في تقريرها الأخير حول حرية الإعلام في العالم من تزايد الكراهية ضد الصحفيين والتشجيع على مواجهتهم وفرض المعلومات عليهم من قبل الأنظمة المتسلطة. وتصدرت أعلى القائمة لحرية وسائل الإعلام في العالم كل من النرويج والسويد وهولندا. أما البلدان الأخيرة في حرية الإعلام فهي: كوريا الشمالية ثم إريتريا وتركمانستان.

وبحسب «مراسلون بلا حدود»، فإن إيران لم تحقق أي تقدم خلال العام الحالي مقارنة بالعام الماضي، ولا تزال «في نهاية القائمة». وأكدت المنظمة أن إيران لا تزال منذ عام 2011 من بين الدول الـ5 في أسفل القائمة في مجال سجن أكبر عدد من الصحفيين، وقبل عام واحد من ذلك كانت أقل من تلك المرتبة. يذكر أن إيران تسجن حاليا 23 صحفيا وتلاحق مئات النشطاء عبر مواقع التواصل، حيث تقوم الأجهزة الأمنية باستدعائهم واعتقالهم وسجن الكثير منهم. وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» كشفت في تقريرها العالمي 2018 أن سجل النظام الإيراني الحقوقي في عام 2017 كان سيئا وتخلله القمع والانتهاكات المتعلقة بحرية التعبير، إذ استدعت قوات الأمن والاستخبارات عشرات الصحفيين والناشطين البارزين على مواقع التواصل الاجتماعي، وضايقتهم واعتقلت عددا منهم.

من جهة أخرى، قال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حسين داعي الإسلام أن نظام الملالي اللا إنساني عاجز تماماً عن حل الأزمات الاجتماعية، مشيراً إلى أن النظام قام بمضاعفة أحكام الإعدام من أجل نشر أجواء الرعب والخوف في أوساط الشباب وذلك بسبب ذعره من الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني.

وأبان داعي الإسلام أن القمع والإعدام التعسفي لم يكن كافياً لنشر الذعر والخوف بين أوساط الشباب الإيراني بل زاد من حدة الانتفاضة في مدن إيران المختلفة لتصل إلى أوجها.

ولفت عضو المقاومة الإيرانية، أن نظام الملالي أعدم 19 سجينا في سجون كوهردشت وأرومية وهمدان وتبريز وكرمنشاه وإيلام، إذ تم إعدام 8 أشخاص منهم بشكل جماعي في 18 أبريل بسجن كوهردشت.

وتابع: «إضافة إلى هذه الجرائم ووفقا للتقارير الواردة في قسم الشباب في سجن رجايي شهركرج (كوهردشت) تم وضع نحو 180 سجينا أعمارهم تحت 25 عاما في نفس المكان و80 شخصا، منهم -على الأقل- محكومون بالإعدام والكثير منهم كانت أعمارهم تحت سن الـ18 عاما عندما تم اعتقالهم». وأشار داعي الإسلام إلى إنه وفقاً للتقاريرالمحذرة التي أطلقتها منظمة العفو الدولية، فإن ما لا يقل عن 90 متهماً قد حُكم عليهم بالإعدام في إيران ممن كانوا في سن 18 عاماً أو أقل عندما حكم عليهم.

ودعا عضو المقاومة الإيرانية المنظمات والهيئات الدولية العامة والمدافعة عن حقوق الإنسان إلى إدانة قوية لعمليات الإعدام الإجرامية، خصوصا إعدام الأطفال والظروف القاسية والرهيبة التي يعيشها السجناء في سجون النظام الإيراني وربط استمرار العلاقات مع النظام الإيراني بتحسن حال حقوق الإنسان.