-A +A
«عكاظ» (جدة)
بعيد توقيع الرئيس الأمريكي قرار الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، بدأت المواقف الدولية في التواتر، وبدت دول محور الاعتدال في المنطقة كالسعودية والإمارات والبحرين داعمة للقرار، فيما بدا الاتحاد الأوربي مصراً على موقفه الداعي للإبقاء على الاتفاق وروسيا ونظام الأسد وتركيا.

السعودية:

أعلنت السعودية تأييدها لإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران التي كانت علقت بموجب الاتفاق النووي. كما رحبت بانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، مؤكدة أن النظام الإيراني أستغل العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليه وأستخدمه للاستمرار في أنشطته المزعزعة لاستقرار المنطقة وخصوصا من خلال تطوير صواريخها البالستية ودعهما الجماعات الإرهابية بما في ذلك حزب الله وميليشيا الحوثي في لبنان واليمن.

وأكدت على ضرورة معالجة الخطر الذي تشكله سياسات إيران على السلم والأمن الدوليين بمنظور شامل لا يقتصر على برنامجها النووي بل يشمل تدخلاتها في دول الخليج ودعم الإرهاب.

البحرين:

أيدت البحرين انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني واستئناف العقوبات المشددة على النظام الإيراني.

الإمارات:

في أبوظبي، أعلنت الامارات «تأييدها» قرار ترمب «للأسباب التي أوردها في كلمته الليلة والتي لا تضمن عدم حصول إيران على السلاح النووي في المستقبل». كما رحبت باستراتيجيته في هذا الخصوص.

ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان «المجتمع الدولي والدول المشاركة في الاتفاق النووي إلى الاستجابة لموقف الرئيس ترمب لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وذلك من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الدولي».

تركيا:

حذرت تركيا من أن قرار دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، ووصفت الخطوة بـ «المهددة بإندلاع نزاعات جديدة».

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين على تويتر أن «الانسحاب الاحادي للولايات المتحدة من الاتفاق حول النووي هو قرار سيتسبب بعدم الاستقرار وبنزاعات جديدة».

الاتحاد الأوربي:

أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني مساء (الثلاثاء) في روما أن الاتحاد «مصمم على الحفاظ» على الاتفاق النووي الايراني بعد قرار الرئيس دونالد ترمب الانسحاب منه.

نظام الأسد:

قال الإعلام النظام الأسد نقلا عن وزارة الخارجية إن سورية «تدين بشدة» قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الانسحاب من اتفاق إيران النووي، معتبرة أنه سيزيد التوتر في العالم.

روسيا:

قالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو منفتحة على الأطراف الأخرى بالاتفاق النووي وستواصل تطوير علاقاتها مع إيران، ونقلت «رويترز» من الخارجية الروسية إباطها الشديد بشأن قرار ترمب.

فرنسا وألمانيا وبريطانيا:

في أول ردة فعل لباريس من الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني، أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن بلاده وألمانيا وبريطانيا تريد العمل في شكل مشترك على اتفاق «أوسع»، معرباً عن أسف الدول الـ 3 الأوروبية للقرار الأمريكي.

وقال ماكرون، على حسابه في «تويتر» بعيد إعلان انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق أمس (الثلاثاء)، «سنعمل في شكل مشترك على إطار أوسع يشمل النشاط النووي ومرحلة ما بعد 2025 والصواريخ الباليستية والاستقرار في الشرق الأوسط وخصوصا في سورية واليمن والعراق».