كشفت وسائل إعلام بريطانية تفاصيل المجزرة المفترضة التي كان «داعش» يخطط لتنفيذها في المتحف البريطاني وسط العاصمة لندن الذي يزوره ملايين السياح من مختلف أنحاء العالم سنوياً، خلال «حفلة شاي» (Tea Party). وأعلنت أن مراهقة في الـ17 من عمرها تدعى صفاء بولار تقف وراءها، وأحالت الأجهزة الأمنية بولار إلى القضاء، واستمعت محكمة بريطانية لأقوالها أمس الأول، وأقرت بولار بتبني أفكار التنظيم الإرهابي وأنها كانت تعتزم ارتكاب أعمال إرهاب وعنف في لندن. وكانت بولار تعتزم إطلاق قنابل يدوية وتنفيذ هجوم بالأسلحة ضد المتحف البريطاني، وهو الهجوم الذي كانت الفتاة تشير له على سبيل التمويه باسم «حفلة شاي»، خلال مراسلاتها مع «داعش». وأظهرت التحقيقات مع الفتاة أنها استلهمت أفكار داعش الإرهابية من خلال شاب كانت تنوي الزواج به لكن المحاولة باءت بالفشل، وهو مقاتل داعشي يدعى اناويد حسين قتل في سورية قبل أن تتزوج به، وبحسب هيئة المحلفين فإن صفاء كانت تريد الزواج من حسين، ومن ثم تفجير نفسيهما معا في عملية انتحارية. وقال المدعي العام البريطاني دنكان أتكينسون: «كانت خطتهما أن يمسكا بيد بعضهما البعض ومن ثم يغادران العالم سوياً في عملية انتحارية إرهابية». وحاولت صفاء أن تغادر بريطانيا للحاق بحسين والزواج منه في سورية، إلا أن الأجهزة الأمنية في بريطانيا تمكنت من اعتقالها في مطار «ستانستيد» في لندن في أغسطس 2016.