أيدت الحكومة البريطانية الثلاثاء إجراء تحقيق مستقل حول الأحداث الدامية في قطاع غزة حيث قتل 61 فلسطينيا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال اليستير برت وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ردا على سؤال في البرلمان البريطاني أن "المملكة المتحدة تؤيد تحقيقا مستقلا في شأن ما حصل"، وذلك بعدما عطلت واشنطن الاثنين إصدار مجلس الأمن الدولي بيانا يدعو إلى تحقيق مستقل.
وأضاف برت "نأسف بشدة لمقدار استخدام الرصاص الحي بالأمس"، معتبرا أن "إحياء عملية السلام (في الشرق الأوسط) امر ملح".
وتابع إن "كل الظروف في المنطقة يمكن أن تشكل فرصة، لكن المآسي على غرار ما حصل بالأمس يجب أن تشكل رافعة للسلام بدل تأجيج مواجهات جديدة".
ووجه الوزير البريطاني انتقادا إلى حركة حماس التي تسيطر على غزة وتعتبرها لندن "منظمة إرهابية"، متهما إياها بممارسة "ضغط" على السكان لتحقيق أغراضها.
وفي برلين وفي سياق متصل اعلنت الحكومة الألمانية الثلاثاء تأييدها إجراء تحقيق مستقل حول الأحداث في قطاع غزة، لكنها حملت حركة حماس مسؤولية المواجهات الدامية.
وصرح شتيفن سايبرت المتحدث باسم المستشارة انغيلا ميركل والحكومة للصحافيين "يمكنني القول باسم الحكومة الألمانية أننا نؤيد أيضا أن تلقي لجنة مستقلة الضوء على أعمال العنف والمواجهات الدامية في المنطقة الحدودية".
وبذلك تنضم ألمانيا، الدولة التي تعتبر في أوروبا من ابرز المدافعين عن إسرائيل، إلى حكومات عديدة أخرى دعمت إجراء تحقيق مماثل طالب به الفلسطينيون.