-A +A
رويترز، أ ف ب (بروكسل، موسكو)
سعت الدبلوماسية الأوروبية أمس(الثلاثاء) في بروكسل إلى إيجاد مخرج من مأزق الاتفاق النووي الإيراني الذي أضحى على حافة الانهيار عقب الانسحاب الأمريكي. وأفادت مصادر مطلعة بأن الموقف الأوروبي يتركز في المرحلة الراهنة حول ضمان استمرار تنفيذ الاتفاق النووي.

وفي محاولة لإنقاذ الاتفاق طلب وزير خارجية نظام الملالي جواد ظريف دعوة اللجنة المشتركة إلى عقد اجتماع استثنائي وذلك في محادثات ثنائية أجراها مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني.


وقد عقد وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث ( فرنسا وألمانيا وبريطانيا)اجتماعاً مع موغريني أمس في بروكسل، لتنسيق الموقف الأوروبي قبيل الاجتماع مع وزير الخارجية الإيراني.

وقال مصدر أوروبي، إن المفوضية الأوروبية ستبحث اليوم (الأربعاء) في بروكسل «حزمة» حوافز لتشجيع التعاون مع إيران قبل ساعات من محادثات يجريها زعماء الاتحاد الأوروبي حول وسائل تحصين مصالح المؤسسات الأوروبية.

في غضون ذلك، استبعد القائم بأعمال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أمس، أي إمكان للحفاظ على الاتفاق النووي دون تنازلات من طهران. ونسبت وكالة الإعلام الروسية إلى سيرغي قوله:إنه من الممكن مناقشة مستقبل الاتفاق النووي مع إيران دون مشاركة الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن ريابكوف قوله: إنه سيكون من المستحيل الحفاظ على الاتفاق النووي دون أن تقدم طهران تنازلات. واعتبر أن قرار الولايات المتحدة بشأن إيران كان «متسرعا» في ظل المحادثات النووية بشأن شبه الجزيرة الكورية.

من جهته، قال ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيين ميخائيل أوليانوف، إن الرئيس فلاديمير بوتين أعلن استعداد روسيا لتنفيذ بنود الاتفاق الشامل مع طهران بغض النظر عن انسحاب الولايات المتحدة منه.