-A +A
"عكاظ" (لاهور)
في إطار اهتمام مجلس علماء باكستان بالقضايا الإسلامية والاجتماعية ولاسيما قضية الدفاع عن أرض الحرمين الشريفين والأقصى المبارك، أقام المجلس مؤتمراً بعنوان «حماية أرض الحرمين الشريفين والأقصى المبارك» في حديقة ناصر بطريق مال بمدينة لاهور الباكستانية، اليوم (الأحد).

وشارك في المؤتمر عدد كبير من العلماء والخطباء والدعاة والمشايخ ورجال الإعلام والفكر والسياسة، وزعماء المنظمات الإسلامية ومدراء الجامعات والمدارس، وبحضور آلاف من طلاب العلم وعامة الناس.


وبدأ مجلس علماء باكستان منذ بداية شهر رمضان استعداداته لعقد هذا المؤتمر الكبير، حيث أقام كبار مسؤولي مجلس علماء باكستان العديد من الجلسات والاجتماعات لعقد هذا المؤتمر، كما ازدانت شوارع لاهور بلافتات وملصقات وبنرات تحتوي على عبارات حماية الحرمين الشريفين والأقصى والدفاع عن المقدسات الإسلامية، وعبارات وشعارات مثل لبيك خادم الحرمين نحن جنودكم، وأيضاً متضمنة صور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.

وكانت الكلمة الضافية في هذا المؤتمر لفضيلة الشيخ حافظ محمد طاهر محمود الأشرفي رئيس مجلس علماء باكستان، الذي شكر العلماء والمشايخ على الحضور والمشاركة في المؤتمر، كما شكر طلاب العلم وأهله وجميع الحضور على قدومهم وحضورهم مؤتمر مجلس علماء باكستان.

وألقى الأشرفي الضوء على أهمية المؤتمر وأسباب انعقاده وعوامل الاحتفاء بالعشر الأواخر من شهر رمضان، ولاسيما بيوم حماية الحرمين الشريفين والأقصى المبارك.

وثمَّن خدمات المملكة العربية السعودية الإسلامية والاجتماعية والثقافية والإنسانية ليس على مستوى البلاد العربية بل على مستوى العالم الإسلامي وغيره.

كما استنكر المجلس الأعمال الإرهابية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي وعصابات الحوثي وقوات الحرس الثوري الإيرانيـ مؤكداً وقوفه بصورة خاصة والشعب الباكستاني بصورة عامة مع المملكة العربية السعودية، ودعم مواقفها الرشيدة ومساندتها، وأيضاً دعم القضية الفلسطينية دعماً تاماً.

وأشاد الأشرفي بدور المملكة العربية السعودية في حل مشاكل الأخوة الفلسطينين والوقوف معهم، حيث عقدت حكومة المملكة العربية السعودية قبل فترة القمة العربية باسم قمة القدس، وأعلنت فيها عن الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني.

وقد تمخض المؤتمر عن التوصيات التالية:

أولا: يقف مجلس علماء باكستان مع المملكة العربية السعودية من أجل الدفاع عن أرض الحرمين الشريفين والأقصى المبارك.

ثانياً: نثمن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدعم الأردن اقتصادياً وسياسياً ومعنوياً، ومؤتمر مكة سيؤتي أُكله، وهذا خير شاهد على حكمة وحنكة خادم الحرمين الشريفين.

ثالثاً: يدين مجلس علماء باكستان الأعمال الإرهابية التي تستهدف أرض الحرمين الشريفين ويعلن وقوفه مع حكومة المملكة العربية السعودية قلباً وقالباً ضد الحوثيين ومن ورائهم من الجماعات الإرهابية والمتطرفة وحكومة إيران.

رابعاً: أشاد المشاركون في المؤتمر بخدمات حكومة المملكة العربية السعودية المبذولة لتقديم كل التسهيلات للحجاج والمعتمرين، ورفضوا تسييس الحج والعمرة رفضاً تاماً، مؤكدين أنه لا أصل للدعايات التي تنشر ضد الحكومة السعودية بأنها تحرم بعض الناس من الحج والعمرة على أساس انتمائهم الطائفي أو الجغرافي، وبالرغم من توتر العلاقات بين المملكة وقطر، فقد استضافت حكومة خادم الحرمين الشريفين العام الماضي جميع الحجاج القطريين، كما طالبوا قطر بتحل مشاكلها مع البلاد العربية عن طريق الحوار والتفاهم والتفاوض، وألا تصبح لعبة بين أيدي الأعداء.

خامساً: أكد المشاركون في المؤتمر على ضرورة توحيد صفوف العالم الإسلامي لمكافحة التطرف والإرهاب.

سادساً: يثمن مجلس علماء باكستان دور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الريادي في دعم القضية الفلسطينية ورفضه لإعلان ترمب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

سابعاً: أكد مجلس علماء باكستان على توحيد صفوف البلاد الإسلامية ومجابهة من يهدد أمن وسلامة المملكة العربية السعودية وباكستان كونهما مركزين مهمين للإسلام والمسلمين.

ثامناً: استنكر المشاركون الهجوم المتكرر من الصفويين على أراضي المملكة العربية السعودية وشددوا على الوقوف ضد من يتدخل في شؤون البلاد الإسلامية والعربية لاسيما المملكة العربية السعودية.

تاسعاً: أكد المؤتمر على ضرورة إيقاف الهجوم والعدوان الذي يقوم به الحوثي المتمرد على أرض الحرمين الشريفين، ولو استمر هذا الهجوم واستهدف المعتمرين والحجاج سيؤدي إلى فساد عالمي كبير.

عاشراً: على المشايخ والعلماء والدعاة ورجال الفكر الاهتمام بالشباب وتوجيههم توجيهاً صحيحاً وفق منهج السلف الصالح والوسطية والاعتدال.

حادي عشر: الشباب هم قوام الأمة، ومن ثم فإن مسؤوليتنا جميعاً كمسلمين أن نبعدهم من الجماعات الإرهابية كحزب الله وداعش وإخوان المسلمين وغيرهم ممن يرون الخروج على ولاة الأمر، وهدم كيان الدولة وإثارة الفوضى والفتنة بين المسلمين.

ثاني عشر: يرفض مجلس علماء باكستان كل الدعايات والافتراءات التي يقوم بنشرها الأعداء والحاقدون لتقليل أهمية المملكة العربية السعودية وثقلها لدى العالم العربي والإسلامي.