الرئيس اليمني أثناء تدشين شبكة الاتصالات بدعم التحالف بقيادة السعودية أمس. (سبأ)
الرئيس اليمني أثناء تدشين شبكة الاتصالات بدعم التحالف بقيادة السعودية أمس. (سبأ)
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
دشن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس (الإثنين) أول المشاريع العملاقة في العاصمة المؤقتة عدن منذ تحريرها من الميليشيا الانقلابية، وأطلق عليه «شبكة عدن للاتصالات والإنترنت»، وتبلغ تكلفته نحو 100 مليون دولار أمريكي، شاملة التجهيزات المصاحبة، وبكفاءات وخبرات يمنية خالصة.

وأعرب رئيس الوزراء أحمد بن دغر في كلمة له أثناء افتتاح المشروع عن شكره لدول التحالف العربي بقيادة السعودية، الذي قال إنهم وفروا الظروف الأمنية لتنفيذ المشروع بدءاً بتسهيل عمل شركة الكابل البحري الدولي، وتأمين مدّه إلى عدن، وتسهيل وصول معداته وسرعة الربط، وقال «المشروع هو أحد مشاريع التنمية في ظل ظروف في غاية التعقيد تمر بها البلاد وسيستفيد منه اليمنيون وسيوفر بوابة احتياطية لليمن في عدن، وستكون لدينا بوابتان أخريان في محافظتي الحديدة والمكلا، وهذه البوابات تمنع حدوث أيّة انقطاعات في الاتصالات الدولية والإنترنت، وتمنح سعة ومرونة في الحركة، كما أنها تكسر احتكار الميليشيا، وتمنع المركزية الشديدة التي تسببت في نهب البلاد، وتعيد المال الناتج عن الاتصالات إلى الدولة وإلى البنك المركزي».


ودعا بن دغر شركات الاتصالات للإسراع بالربط مع المشروع، وعلى المتأخرين أن يتحملوا نتائج تأخرهم ولا يمكنهم أن يحرموا المواطن في صنعاء أو عمران أو ذمار أو صعدة أو حجة أو إب من فوائد هذا المشروع لإرضاء جماعة الانقلاب الإجرامية ومجموعة اللصوص الحوثيين، مشيراً إلى أن المشروع يعزز الدور الاقتصادي للشرعية، متعهداً بمشاريع أخرى في مجال الخدمات والكهرباء في المناطق المحررة.

يذكر أن الحوثيين كانوا يسيطرون على شبكة الاتصالات، ويعملون على التحكم بها، وحجب المواقع الإلكترونية التابعة للشرعية عن الشعب اليمني، إضافة إلى أنهم كانوا يمارسون الابتزاز ونهب أموال المواطنين عبر شبكات الاتصالات.