-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_policy@
بعد فشلها في فرض التجنيد الإجباري على المدنيين، لجأت ميليشيا الحوثي أمس (الخميس) إلى حيلة جديدة استخدمت فيها منابر المساجد ورجال الدين في عدد من المحافظات التي تقع تحت سيطرتها، لإقناع القصر من الأطفال وصغار السن الذين يترددون على دور حفظ القرآن بالالتحاق بصفوفها.

وأشارت مصادر إعلامية يمنية إلى أن ميليشيا الحوثي كلفت عددا من قياداتها للنزول إلى محافظات إب، وذمار، وعمران وحجة وريمة والمحويت، وعقد لقاءات مع أئمة المساجد في محاولة بائسة لجمع المسلحين لتعويض النقص الحاد في صفوفها نتيجة الهزائم المتتالية التي ألحقها بها الجيش الوطني.


وأفادت المصادر بأن القيادي الحوثي سهل بن عقيل اجتمع (الثلاثاء) الماضي بقيادات حوثية أبرزهم عبد الحميد الشاهري الذي يشغل وكيل محافظة إب، لترتيب برنامج نزول ميداني للمساجد وعقد لقاءات مع أئمتها لحثهم على المساعدة في حشد مقاتلين للميليشيا.

على الصعيد نفسه، نفذت ميليشيات الحوثي أمس حملة مداهمات لقرى ومنازل مواطنين في مديرية عتمة غرب محافظة ذمار لفرض التجنيد الإجباري على المدنيين. وذكرت مصادر أن الميليشيا اعتدت على النساء وأجبرت عشرات الأطفال والشباب والآباء بالقوة على الخروج معها إلى معسكرات تدريب تقيمها في مناطق جبلية خارج المديرية.

وجاءت حملة المداهمات بعد ساعات من خطاب زعيم الإرهابيين عبد الملك الحوثي، الذي دعا علنيا إلى إجبار الأطفال على التجنيد في صفوف ميليشياته.