مقاتل من الجيش الوطني يصوب بندقيته تجاه ملصق لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي قرب مطار الحديدة أمس. (أ ف ب)
مقاتل من الجيش الوطني يصوب بندقيته تجاه ملصق لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي قرب مطار الحديدة أمس. (أ ف ب)
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
بهدف تضييق الخناق على الحوثيين، ومحاصرتهم داخل محافظة الحديدة، نفذ الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية أمس (السبت) عملية تمشيط واسعة على طول امتداد خط الشريط الساحلي الرابط بين المخا والخوخة من جهة، ومحافظة الحديدة من جهة أخرى؛ لتأمين طريق الإمداد للجيش الوطني الذي يخوض معارك ضد ميليشيا الحوثي في الحديدة، ولمنع أي محاولة تسلل للانقلابيين إلى المحافظة. ونقلت قناة «العربية» عن مصادر ميدانية، أن الجيش اليمني داهم المتمردين الحوثيين الذين حاولوا قطع الطريق خلال اليومين الماضيين، للحيلولة دون إعاقتهم لوصول تعزيزات عسكرية لقوات الشرعية.

في غضون ذلك، أفاد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش عبر حسابه في «تويتر» أمس بأن التحالف يدير حملة الحديدة بشكل مضبوط وبمسؤولية، وميليشيا الحوثي تتخذ من المساعدات والمدنيين رهائن، وعليهم أن ينسحبوا من دون شرط من الميناء والمدينة.


وأشار قرقاش إلى أنه في هذه المرحلة، لا بد من أن تُمارس جهود وضغوط دبلوماسية من أجل دفع ميليشيا الحوثيين للانسحاب من مدينة الحديدة.

وكان قرقاش أكد في 18 يونيو الجاري أن الهجوم في اتجاه ميناء الحديدة لن يتوقف إلا إذا انسحب المتمردون من المدينة من دون شرط، في وقت كان مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث يجري مباحثات مع المتمردين في صنعاء.

من جهة أخرى، أفادت أنباء بأن قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء سعيد أبوبكر الحريري المعين من الحوثيين انشق عن الميليشيات، وأعلن انضمامه للقوات الحكومية.

وأوضح مصدر أن الحريري تمكن من الإفلات من الحوثيين والوصول إلى مناطق آمنة تحت سيطرة القوات الشرعية والتحالف، وكان الحريري أحد قيادات الحراك الجنوبي في المهجر، وانضم إلى الحوثيين، الذين عينوه قائدا للمنطقة العسكرية الخامسة في الحديدة.

وأكدت مصادر حكومية لـ«عكاظ»، عدم تلقيها أي معلومات حول وصول الحريري، مشيرة إلى أنه قد يكون لا يزال في مناطق العمليات التي يصعب الجزم بشأنها.

من جهة ثانية، تجمهر عشرات المدنيين في حي غليل وسط الحديدة أمس للضغط على ميليشيا الحوثي لإخراج الأسلحة والمدافع التي نصبتها وسط الأحياء، وكان وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، قد أكد مساء أمس الأول، أن بقاء ميناء الحديدة بأيدي ميليشيا الحوثي الانقلابية لتلقي السلاح والصواريخ من إيران من خلاله، خطر كبير على أمن واستقرار دول المنطقة جميعا ودول العالم، مشددا على أنه لم يعد ممكنا التزام الصمت حيال تهديدات ميليشيا الحوثي للملاحة في منطقة باب المندب والبحر الأحمر.