-A +A
رويترز (بكين)
أصبح جيم ماتيس، اليوم (الثلاثاء)، أول وزير دفاع أمريكي يزور الصين منذ 2014 حين بدأ زيارة تستمر ثلاثة أيام وتهدف لتعزيز الحوار الأمني مع بكين رغم تزايد التوترات في العلاقات بين الجانبين.

وماتيس، القائد السابق بمشاة البحرية الأمريكية، من المنتقديين البارزين لخطوات استعراض القوة العسكرية التي تتخذها الصين في بحر الصين الجنوبي. وسحب الجيش الأمريكي دعوة للصين للانضمام لتدريبات بحرية متعددة الجنسيات ستبدأ أثناء زيارة ماتيس، ما أغضب بكين.


وتأتي الزيارة في وقت يشهد أيضا توترات بين بكين وواشنطن بشأن التجارة. كما أن بكين تتشكك في النوايا الأمريكية تجاه تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي وتسلحها الولايات المتحدة وتعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.

وحرص ماتيس، الذي قوبل بباقات الزهور لدى خروجه من الطائرة، على تجنب إثارة التوترات خلال حديثه مع الصحفيين قبيل سفره. وقال إنه يسعى إلى «حوار مفتوح» على المستوى الإستراتيجي عندما يجتمع مع مسؤولين عسكريين في بكين.

وأضاف ماتيس المقرر أن يجتمع مع مسؤولين من السفارة الأمريكية اليوم «أريد الدخول دون أن أسمم البئر في هذه المرحلة».

وتابع «أنا ذاهب إلى هناك لإجراء حوار».

ويبدو أن الصين ترحب بمثل هذا الأسلوب، وكتبت صحيفة ذا جلوبل تايمز الحكومية تقول «يجب أن يتعلم كلا الطرفين أن يكون مستمعا جيدا».

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها «تشير زيارة ماتيس إلى أن إدارة ترمب ما زالت ترحب بالدخول في حوار عسكري مع الصين».

وتابعت «مثل هذه المحادثات الثنائية ستخفف التوتر بين البلدين وهي أفضل من التكهن بمطامح الطرف الآخر الإستراتيجية».

وأضافت «الصين لا تعتزم ولا تطمح لتحدي النفوذ الأمريكي العالمي. الصينيون، على العكس، قلقون للغاية من خطط واشنطن للاحتواء والموجهة ضد بكين».

وتايوان من المسائل الأساسية التي تشغل الصين في ما يتعلق بعلاقاتها مع واشنطن.

وقبل وصول ماتيس ذكرت وسائل إعلام صينية رسمية أن سفنا حربية صينية تجري تدريبات قتالية يومية منذ أكثر من أسبوع في مياه قريبة من تايوان.