A displaced Syrian child from the province of Daraa smiles at a makeshift camp in the village of al-Rafid in the border area between the Israeli-occupied Golan heights and Syria on June 27, 2018. / AFP / Ahmad al-Msalam
A displaced Syrian child from the province of Daraa smiles at a makeshift camp in the village of al-Rafid in the border area between the Israeli-occupied Golan heights and Syria on June 27, 2018. / AFP / Ahmad al-Msalam




أطفال درعا شردهم القصف الروسي وبراميل النظام ولجأوا إلى المخيمات في العراء.(أ.ف.ب)
أطفال درعا شردهم القصف الروسي وبراميل النظام ولجأوا إلى المخيمات في العراء.(أ.ف.ب)
-A +A
عبدالله الغضوي (إسطنبول)
علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن الموقف الأمريكي من الأوضاع في الجبهة الجنوبية في سورية والتطورات الأخيرة التي جرت بمحاولات تقدم النظام والقصف الروسي، لا يعكس وجهة النظر الأمريكية من كافة دوائر صناعة القرار في الإدارة الأمريكية، خصوصا من البيت الأبيض.

وبحسب المصدر، فإن وزارة الخارجية الأمريكية التي حددت موقفها من هجوم روسيا والنظام على درعا بالحياد، لم تتخذ الموقف بالتنسيق مع البيت الأبيض وبقية دوائر صنع القرار الأمريكي، لافتا إلى أن ثمة تضارب في أروقة الإدارة الأمريكية يجعل روسيا والنظام وكذلك إيران تتخذ خطوات سريعة في سورية.


وكانت واشنطن، أخطرت قادة الفصائل في الجبهة الجنوبية بأنها لن تتدخل ضد الحملة العسكرية لقوات النظام السوري على محافظة درعا، تاركةً إليهم قرار المواجهة من عدمها.

وقالت في رسالة من واشنطن إلى قادة الجبهة الجنوبية نشرتها وكالة «رويترز» قبل يومين: إن الحكومة الأمريكية تريد توضيح «ضرورة ألا تبنوا قراراتكم على افتراض أو توقع قيامنا بتدخل عسكري» مرجعةً الأمر إلى القادة في اتخاذ القرار السليم بشأن كيفية مواجهة الحملة العسكرية للنظام السوري بناءً على ما يرونه الأفضل لهم ولشعبهم.

من جهة ثانية، أصدرت غرفة «العمليات المركزية» في الجنوب السوري بياناً أوضحت فيه موقفها مما يتردد عن طلب روسيا من فصائل درعا إجراء مفاوضات دون شروط مسبقة.

وقال المتحدث باسم «العمليات المركزية» (رائد الراضي) في تسجيل مصور إن «حوران بثوارها وغرفة عملياتها العسكرية ومؤسساتها وهيئاتها اتخذت قرارها بالصمود بعد أن تخلى العالم كله عنا وسنستمر وفاءً للثورة».

وأكد أن مقاتلي الجنوب يسطرون البطولات في مختلف الجبهات، وقال إن «الحملة العسكرية لعصابات الأسد وميليشياته المدعومة بطيران الاحتلال الروسي الذي يتبع سياسة الأرض المحروقة أدت إلى التقدم في منطقتي مليحة العطش وبصر الحرير لكنها كلفت الميليشيات خسائر كبيرة».

ودعت شخصيات سياسية وعسكرية سورية معارضة إلى عدم التفاوض مع روسيا والنظام، مؤكدة أن معركة درعا هي المحطة الأخيرة في الصراع على الأرض السورية.