قدمت الباحثة اليمنية هدى الصواري ورقة عمل في ندوة بالأمم المتحدة في جنيف على هامش أعمال الدورة الـ38 لمجلس حقوق الإنسان.
وتناولت الصواري في ورقتها ما تتعرض له المرأة في اليمن من الانتهاكات وصنوف المعاناة الناتجة عن المعارك في مختلف المحافظات التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي الإجرامية من خلال استغلال أوضاعهن الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية المزرية.
وأوضحت تأثر النساء والفتيات بالحرب أكثر من البقية بسبب مركزهن في المجتمع وجنسهن، وظهر هذا جلياً في المحافظات التي شهدت اشتباكات مسلحة مباشرة خاصة مع غياب دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر المعنيان بمراقبة تنفيذ قواعد القانون الدولي الإنساني وأنشطة الحماية بحق النساء والأطفال.
وأكدت الباحثة اليمنية هدى الصواري في ورقتها أن الانقلاب زاد من وجع اليمنيات لتظهر صورة قاسية من الانتهاكات للحق في الحياة والسلامة الجسدية والغذاء والماء والدواء وكل أساسيات الحياة وتناسى الانقلابيون كل مبادئ قانون حقوق الإنسان الذي يعد من حيث المبدأ واجب التطبيق في كل وقت، وضربت عرض الحائط القاعدة الأساسية في القانون الدولي الإنساني التي لا تجيز التحلل عن التزامات الدول وعدم المساس بالحق في الحياة وحظر التعذيب أو المعاملة القاسية أو غير الإنسانية أو المهينة.
وأضافت أن نساء اليمن هن عنوان المأساة الإنسانية والانتهاكات الجسيمة التي وصلت لجرائم الإبادة الجماعية بكل صنوفها وأنواعها خاصة بمحافظة (تعز)، فتعرضت النساء للقتل والقنص والإصابة والتشريد والنزوح، ووثقت التقارير الحقوقية أن ميليشيا الحوثي بقوة السلاح هجرت (9517) أسرة في تعز وحدها تضم أكثر من (800) ألف نسمة، وتشكل النساء (60%) من المهجرين و(25%) من الأطفال منذ سبتمبر 2015 حتى نهاية 2017.
كما أشارت تقارير حقوقية أخرى إلى أن عدد النساء الضحايا خلال الفترة من أكتوبر - 31 ديسمبر 2017م (27536) ضحية وبلغ عدد الضحايا الأطفال لنفس الفترة (13853) طفلا.