-A +A
علي الرباعي (الباحة) okaz_online@
أجمع مراقبون ومحللون سياسيون على أن المعارضة الإيرانية نجحت في فضح حيل وألاعيب النظام الإيراني، وأنها ماضية بخطوات كبيرة وفعالة في اتجاه حسم الصراع لصالح الشعب الإيراني، بعد أن حشدت قواها لهذا الهدف، مستدلين في ذلك بما خلصت إليه المعارضة الإيرانية في اجتماعها الأخير بضواحي باريس، من أن حسم الصراع مع نظام الملالي بات وشيكاً كونه نظاماً هشاً يراهن على الزمن.

وأوضح مختصون في الشأن الإيراني أنه ليس هناك نظام في العالم أجمع استغل العامل الزمني ووظفه من أجل تحقيق أهدافه وغاياته، کما فعل ويفعل النظام الإيراني من خلال برنامجه النووي وبرامجه التسليحية والمسائل المرتبطة بتدخلاته في بلدان المنطقة، عازين ذلك إلى المهادنة والمماشاة الدولية ورهان النظام على الزمن، برغم أنها من أفشل السياسات الدولية المتبعة مع النظام، كونها جعلت من العامل الزمني عکازا يمنعه من الترنح والسقوط.


وترى المختصة في الشأن الإيراني رنا عبدالمجيد أن المعارضة تمکنت وخلال صراع ضارٍ طويل وغير متكافئ من الصمود، وأخذ زمام المبادرة وفتح العديد من الثغرات في جدار النظام، الذي صار آيلا للسقوط بسبب من الضربات المتواصلة التي توجهها دونما انقطاع للنظام، وعدت التجمعات السنوية للمقاومة الإيرانية واحدة من أکثر وأهم الأساليب النضالية الحديثة في مقارعتها للنظام، إذ نجحت في رفع معنويات الشعب الإيراني وإبقاء جذوة مقاومته، وفضح وكشف مخططاته إقليميا ودوليا واستطاعت تأسيس جبهة إيرانية ـ إسلامية ـ عربية ـ دولية ضد النظام وصار لها أنصار وأصدقاء في سائر أرجاء العالم.

ولفتت إلى أن النظام الإيراني عاجز وآيل للانزواء والعزلة والانطواء على نفسه بسبب رفض وکراهية العالم له.

ويؤكد الباحث حسيب الصالحي أن الانتصارات السياسية الظافرة التي حققتها زعيمة المعارضة الإيرانية، السيدة مريم رجوي، من خلال نشاطاتها وتحرکاتها السياسية الحکيمة والرشيدة نجحت من خلالها من کشف وفضح مخططات النظام وإلحاق الهزيمة به في أکثر من مجال وعلى أکثر من صعيد، مشيراً إلى نجاح رجوي في استقطاب أعداد إضافية من المناضلين في الداخل واختصار العامل الزمني إلى الحد الذي لم يعد معه النظام يتمكن من التقاط أنفاسه.

وأوضح أن المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية المنعقد منذ أيام في باريس، خرج بتوصيات عدة، منها تشكيل جبهة داخلية موحدة من كافة قوى المعارضة الإيرانية لإسقاط نظام طهران ودعم الانتفاضة في الداخل الإيراني وطرد قوات الحرس الثوري من المنطقة والعمل على البديل الديموقراطي لإيران غير نووية ومحبة للسلام.