تصاعد الدخان فوق المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في درعا خلال غارات جوية للنظام السوري أمس. (أ. ف. ب)
تصاعد الدخان فوق المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في درعا خلال غارات جوية للنظام السوري أمس. (أ. ف. ب)
-A +A
رويترز (عمّان، موسكو)
ضرب نظام بشار الأسد بالاتفاق، الذي توصل إليه ممثلو المعارضة في درعا وروسيا يوم (الجمعة) الماضي، ويقضي بوقف إطلاق النار في درعا مقابل تسليم المعارضة لأسلحتها الثقيلة بالتدريج، عرض الحائط، وفرض حصارا أمس (الإثنين) على جيب المعارضة في المدينة، وذلك بعد أقل من 3 أيام على اتفاق روسيا مع المعارضة.

وأفاد المتحدث باسم مقاتلي المعارضة في المدينة أبو شيماء، بأن عدة آلاف محاصرون الآن، بعد أن دخل النظام السوري قاعدة رئيسية غربي المدينة دون قتال قبل إجلاء رسمي لمسلحي المعارضة، وهو ما يخالف الاتفاق الذي توسطت فيه روسيا، مضيفا أن النظام السوري والميليشيات المتحالفة معه طوقوا درعا بالكامل.


وقال أبو شيماء: «إن هناك الكثير من المخاوف وإنهم لا يثقون في الروس ولا في النظام».

ومن المفترض أن الاتفاق يسمح للمقاتلين الذين يرفضون السلام بالمغادرة لمناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال البلاد قبل تسليم الأسلحة وعودة النظام.

وفي مناطق أخرى شملها الاتفاق واصل مقاتلون من الجيش السوري الحر، الذي تلقى في وقت من الأوقات دعما غربيا، تسليم المواقع الحدودية المتاخمة للأردن شرقي محافظة درعا، التي ظلت تحت سيطرتهم منذ بدايات الصراع.

في غضون ذلك، نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء أمس عن ما يسمى بـ«مركز المصالحة الروسي» في سورية، أن الجيش الروسي يعتزم إجلاء ما يصل إلى 1000 شخص من منطقة خفض التصعيد جنوب غرب سورية عبر ممر إنساني قرب مدينة درعا.

وذكرت الوكالة أن المغادرين سيتوجهون إلى محافظة إدلب، مضيفة أن عدد القرى والبلدات التي انضمت لاتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سورية ارتفع إلى 90.