-A +A
عبدالله الغضوي (إسطنبول) GhadawiAbdullah@
علمت «عكاظ» من مصادر في المعارضة السورية، أن اجتماعا سريا بين المعارضة والنظام السوري جرى في العاصمة النرويجية أوسلو نهاية الشهر الماضي، بحث شكل الدولة القادم وكيفية هيكلة الأمن والجيش بعد التسوية السياسية. وأكدت المصادر أن الاجتماع نطمته جهة أوروبية مختصة بفض النزاعات وجمعت شخصيات تمثل النظام بشكل غير مباشر وشخصيات من المعارضة، فيما لم يحضر الائتلاف كواليس هذا الاجتماع.

وبحسب المصادر فإن الاجتماع جرى بتوافق إقليمي بعيدا عن مسار جنيف برعاية المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، الذي بات بعيدا عن التأثير في الملف السوري وعاجزا عن إحراز أي تقدم.


وبحث الاجتماع إمكان مشاركة قوى معارضة في إدارة بعض المناطق التي انتهت فيها الحرب، على أن يكون ذلك بعلم وقبول النظام، ولم يخرج الاجتماع بقرارات وإنما بتوصيات سياسية تقوم على قبول التسوية بعيدا عن تناول مصير بشار الأسد.

من جهة ثانية، وفي إطار الرصد الدولي للتحركات الإيرانية في سورية، كشفت مصادر في قوات العشائر السورية أن بريطانيا تتابع بدقة التحركات الإيرانية في الشرق السوري (دير الزور- البوكمال)، بعد أن بلغت الميليشيات الإيرانية الحدود العراقية. ووصف مصدر عشائري من دير الزور وضع إيران بأنه «سيئ جدا» في المناطق الشرقية خصوصا في ظل التوسع الأمريكي والبربطاني في تلك المناطق، ملمحا إلى تنصل روسي حيال النظام وإيران في الشرق السوري وغياب كامل للتغطية الجوية كما كانت في السابق. ولفت إلى أن الخسائر الإيرانية تتفاقم على مستوى المقاتلين الأجانب، فضلا عن ارتفاع تكلفة البقاء في المناطق الشرقية، متوقعا خروجا وشيكا لإيران من تلك المنطقة.