جواد ظريف ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني. (أرشيفية)
جواد ظريف ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني. (أرشيفية)
-A +A
«عكاظ» (جدة)okaz_online@
في تأكيد جديد على أن الاتفاق النووي الإيراني أصبح من الماضي، انتقد وزير خارجية نظام الملالي جواد ظريف أوروبا، معتبرا أنها لا تترجم أقوالها إلى أفعال بشأن الالتزام بالاتفاق. وأكد مراقبون سياسيون أن هذا الإعلان يكشف أن طهران باتت محشورة في زاوية ضيقة بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق، وقالوا إن جهودها في التعويل على الدول الأوروبية في إنقاذ الاتفاق باءت بالفشل.

واتهم الظريف الولايات المتحدة بتبني خطة لتفكيك إيران، وتشكيل غرفة حرب بغية ممارسة الضغوط عليها لإرغامها على الخضوع، معتبراً أن هدف واشنطن ليس «مواجهة النظام أو تغيير سلوكه» بل تقسيم إيران. ودافع ظريف عن الاتفاق النووي إلا أنه ذكّر بأن الكثير من الدول خضعت للضغوط الاقتصادية الأمريكية في إشارة للدول التي سحبت شركاتها من إيران بعد استئناف العقوبات الأمريكية. ورغم ذلك أكد ضرورة استمرار بلاده في التفاوض مع الدول الباقية في الاتفاق، مضيفاً «على رغم أننا سنستمر في التفاوض مع الأوروبيين إلا أننا لن ننتظرهم ونحاول التخطيط بغية تحقيق إجماع دولي لاستمرار تصدير النفط وتوفير مستلزمات البلاد». وجاءت تصريحات ظريف خلال كلمة له أمام عدد من منتسبي وزارة الخارجية مساء أمس الأول.


ولفت المراقبون إلى أنه كلما زادت الضغوط الخارجية أو اتسعت رقعة الاحتجاجات الشعبية في الداخل، لجأ المسؤولون الإيرانيون إلى التحذير من خطر تفكيك إيران.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلن في يناير الماضي دعمه للمظاهرات الواسعة التي عمت مختلف المدن الإيرانية، مؤكداً في تغريدة له أنه «حان زمن التغيير».