يتوقع أن يقدم المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا قائمة بأسماء 50 شخصا من أسماء المعارضة التي يفترض أن تشارك في صياغة الدستور خلال اجتماع سوتشي الشهر القادم. وقال مصدر مطلع في المعارضة السورية لـ«عكاظ» إن النظام والمعارضة انتهيا من قوائم المشاركين فيما تنتظر موسكو قائمة الأمم المتحدة. وأضاف المصدر، صحيح أن هناك شكوكا في تحقيق اختراق في الأزمة السورية في ظل حالة الاحتقان إثر سيطرة النظام على درعا. إلا أنه أوضح لم يعد هناك خيار سوى الحل السياسي.. مضيفا، أن روسيا بحاجة إلى معجزة وحل سحري يرضي جميع الأطراف. وأشار إلى أن الخلافات عميقة حول صياغة الدستور وخلافات أيضا في تركيبة اللجان، لافتا إلى أن المعارضة منقسمة حول المشاركة في صياغة الدستور ولم تتفق على رؤية موحدة. من جهة ثانية، بدأت محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية أمس الخميس تشييع العشرات من أبنائها الذين قتلوا في هجمات تنظيم داعش التي ارتفعت حصيلتها إلى 250 قتيلا، في أكبر عملية للإرهابيين في هذه المنطقة منذ بداية النزاع في 2011. وأشارت مصادر محلية الى «أجواء حذر سادت المنطقة ليل الأربعاء الخميس مع استنفار الشباب» تحسباً لأي تسلل. في غضون ذلك، سادت حالة من الغضب بين أهالي السويداء بعد العملية الانتحارية، فيما اتهم ناشطون سوريون من السويداء أجهزة أمن النظام بالتقصير المتعمد حيال تنظيم داعش. وذهب ناشطون إلى اتهام النظام السوري بالتواطؤ مع التنظيم لتنفيذ تلك الجريمة، لافتين إلى أن النظام نقل الشهر الماضي العديد من مقاتلي التنظيم إلى المناطق المتاخمة لمحافظة السويداء.