f3c52fd7-8f07-47dd-896f-3d54e9f012ad
f3c52fd7-8f07-47dd-896f-3d54e9f012ad
-A +A
«عكاظ» (بغداد) okaz_online@
حذر المرجع العراقي علي السيستاني، من مخاطر عدم الاستجابة لمطالب المحتجين في الوقت الراهن. ودعا السيستاني أمس في خطبة الجمعة التي ألقاها نيابة عنه عبد المهدي الكربلائي، المحتجين إلى تغيير طريقة التظاهرات السلمية لفرض إرادتهم على المسؤولين، مضيفا: عندئذ سيكون للمشهد وجه آخر نندم عليه قبل فوات الأوان. وشدد على ضرورة تشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن، مشترطا أن يكون رئيسها حازما وقويا، وتحقق مطالب المواطنين بصورة عاجلة. وقال «طالبنا بأن يكون القانون الانتخابي عادلا، وأن تكون المفوضية مستقلة، ونصحنا على مر السنوات كبار المسؤولين لتفادي الوصول للمرحلة المأساوية الراهنة».

وطالب السيستاني بتغيير الامتيازات التي تمنح لبعض الفئات مثل البرلمانيين وغيرهم، رافضا الاعتداءات على المواطنين، ومشددا على ضرورة العمل على تحقيق المطالب.


في غضون ذلك، أكدت مصادر إعلامية خروج مظاهرات في محافظات جنوب ووسط العراق والعاصمة بغداد أمس تحت اسم «تظاهرة الحقوق».

وفي البصرة، فرقت قوات أمنية بالقوة اعتصاماً لعشرات المحتجين على سوء الخدمات والبطالة بعد إغلاقهم الطريق المؤدي إلى حقل غرب القرنة 2 النفطي.

ونظم أهالي ناحية الهوير شمال البصرة اعتصاماً مفتوحاً للمطالبة بتشغيل العاطلين عن العمل، وتحسين الواقع الخدمي في الناحية، فيما نصب متظاهرون آخرون خيامهم مقابل مبنى الإدارة المحلية أمس.

وطالبت مظاهرات مليونية موحدة في العاصمة ومراكز المحافظات أمس بإبعاد السياسيين وشيوخ العشائر ورجال الدين الذين كانت لهم يد في العملية السياسية بشكل أو بآخر من ساحات التظاهر.

وقال حسنين الموسوي، أحد المشاركين الشباب إن الشارع البصري أضحى لا يثق بمن شارك أو كان له حضور في الحكومات الاتحادية أو المحلية المتعاقبة، مضيفاً أنه تم تأسيس تجمع باسم «شباب البصرة» لتوحيد المطالب وكافة التنسيقيات للحصول على نتائج إيجابية من هذه المظاهرات.