-A +A
أ ف ب (جلال آباد)
اقتحم مسلحون مبنى حكوميا في جلال آباد الثلاثاء أثناء انعقاد اجتماع مع وكالات أجنبية مانحة ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل، في أخر هجوم تشهده هذه المدينة التي تهزها أعمال العنف في شرق أفغانستان.

وفي غرب أفغانستان انفجر لغم ارضي كان يستهدف على ما يبدو قوات الأمن، أثناء مرور حافلة ركاب ما اسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل، هم من المدنيين الذين لا يزالون يدفعون الثمن الأكبر في النزاع الدامي المستمر منذ 2001 في هذا البلد.


واستهدف الهجوم في جلال آباد مقر هيئة اللاجئين والعائدين، وأعقبه تبادل لإطلاق النار استمر اكثر من خمس ساعات بين المسلحين وقوات الأمن، بحسب عطاء الله خوجياني المتحدث باسم حاكم ولاية ننغرهار.

وقال خوجياني إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 14 آخرون بجروح، محذرا من ارتفاع الحصيلة إذ لا تزال عمليات تفتيش المبنى مستمرة.

وبدأ الهجوم فيما كان ممثلون عن مانحين أجانب ووكالات يعقدون اجتماعا مع موظفي الهيئة داخل المبنى.

وقال خوجياني إن "جميع ممثلي الوكالات الذين كانوا يحضرون الاجتماع من الأفغان انقذوا، بعد أن علقوا في الداخل وبينهم رئيس هيئة اللاجئين والعائدين".

وقال ذبيح الله زمراري المسؤول في مجلس الولاية إن المهاجمين اخذوا عددا من الأشخاص رهائن.

وروى شاهد "رأيت سيارة (تويوتا) كورولا سوداء يترجل منها ثلاثة مسلحين أمام بوابة هيئة اللاجئين والعائدين".

وأضاف لوكالة فرانس برس أن مسلحا على الأقل فجر نفسه على البوابة فيما اقتحم الأخران المبنى.

وقال خوجياني إن المهاجمين قتلا.

وهرعت قوات الأمن إلى المكان وشوهدت سحابة دخان اسود فوق المبنى.

ونفت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم في رسالة بعثت بها إلى صحافيين على تطبيق واتساب.

ولم تتبن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم الذي يأتي بعد ثلاثة أيام على هجوم شنه مسلحون على مركز لتدريب القابلات في جلال آباد.