-A +A
أحمد الشميري (صنعاء)
وسط تزايد السخط والرفض الشعبي لميليشيات الحوثي، أصدر الانقلاب توجيهات للقيادات والمشرفين وأعضاء المستوى الأول والثاني بتركيب كاميرات مراقبة أمام منازلهم والمقرات التابعة لها في مختلف أحياء العاصمة صنعاء. وكشفت مصادر محلية وشهود عيان أن الكثير من قيادات ومشرفي الميليشيات سارعوا إلى تركيب كاميرات المراقبة أمام منازلهم والمقرات التابعة للميليشيات.

وأكد مراقبون أن الحوثيين يخشون أن يؤدي تزايد الاستياء والرفض الشعبي لهم إلى تنفيذ عمليات اغتيال ضد عناصرهم، خصوصا بعد تصاعد الخلافات الداخلية بين القيادات ومشرفي ميليشيات الحوثي على التعيينات والمناصب والأموال.


وتعيش ميليشيا الحوثي حالة خوف وفزع جراء ازدياد السخط الشعبي الواسع ضدها في صنعاء وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها. وذكرت المصادر أن تلك التخوفات وتهديدات القبائل وتحركاتهم في صنعاء أجبرت قيادة الميليشيا على اللجوء إلى تركيب كاميرات المراقبة. وكشف شهود عيان في العاصمة اليمنية، أن الميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران تواجه رفضا كبيرا لها على خلفية ممارساتها الدموية ضد اليمنيين وتعنتها في التوصل إلى حلول سلمية للأزمة.

وتظاهرت قبائل الأسدي في اليومين الماضيين في ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء، كما حاصرت مبنى البرلمان ساعات عدة واتهمت القبيلة في بيان أمس ميليشيا الحوثي بتهريب منفذي عملية اغتيال أحد مشايخها.

من جهة أخرى، كثفت الميليشيات الحوثية ممارساتها الإجرامية ضد الشعب اليمني والقيادات المناهضة لها، وأوضحت مصادر في صنعاء، أن الميليشيات تلفق تهم الفساد للكثير من القيادات الموالية لحزب الرئيس الراحل علي صالح بينهم رئيس البرلمان يحيى الراعي وتهددهم بالمحاكمة كما تفرض عليهم الإقامة الجبرية والرقابة على تحركاتهم.