-A +A
رويترز (واشنطن)، «عكاظ» (جدة)
هاجم الممثل الأمريكي الخاص لإيران بريان هوك بشدة الاتحاد الأوروبي، مستنكرا قراره بمنح طهران مساعدات تنمية بقيمة 20.7 مليون دولار. وأكد أن هذا الإجراء يبعث رسالة خاطئة في توقيت خاطئ. ودعا في بيان أمس الأول بروكسل إلى التعاون مع واشنطن للمساعدة في إنهاء تهديدات نظام الملالي للأمن العالمي. وقال هوك إن المساعدة الخارجية من دافعي الضرائب الأوروبيين ترسخ قدرة النظام على تجاهل حاجات شعبه، وإجراء تغييرات سياسية جادة، بحسب «رويترز». وحذر من أن وجود قدر أكبر من الأموال في يد الملالي يعني مزيدا من الاغتيالات في الدول الأوروبية.

وبدأت العقوبات الأمريكية على طهران تأتي بنتائجها اقتصاديا وماليا، مع امتناع كبريات المؤسسات الدولية والشركات والبنوك من التعامل مع إيران. وغادرت نحو 200 شركة عالمية من بينها كبرى شركات الطيران والمال والنقل والسيارات والنفط الأوروبية، السوق الإيرانية خوفا من العقوبات. ومع تطبيق العقوبات، يحاول الاتحاد الأوروبي تشجيع شركاته على البقاء خارج إيران من خلال تفعيل «قانون التعطيل» الذي يمنع الشركات والأفراد من الامتثال للعقوبات الأمريكية. ويرى مراقبون أن تفعيل قانون التعطيل الأوروبي له جانب سياسي أكثر من كونه أداة ضغط اقتصادية، إذ تلعب أوروبا بهذه الورقة ضد ترمب كي يخفف الضغوط على الصادرات الأوروبية للولايات المتحدة في المستقبل مقابل الالتزام بعقوبات إيران. وانتقد عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ ليندسي غراهام بشدة الدول الأوروبية بسبب ما وصفه بـ«استرضاء المعتدي» في إشارة إلى إيران، مشبها هذه السياسة بمواقف أوروبا من تغول هتلر واندلاع الحرب العالمية الثانية.