-A +A
عكاظ (بغداد) okaz_policy@
أعلنت قيادة الحشد الشعبي تمردها على رئيس الوزراء، معتبرة أن أي قرارات يتخذها حيدر العبادي بشأن الحشد لن تكون ملزمة بأي حال من الأحوال، باعتبار أن الحكومة حكومة تسيير أعمال ولا يحق لها اتخاذ أي قرارات.

وقالت مصادر عراقية مطلعة لـ «عكاظ» إن رئيس هيئة الحشد الشعبي بالإنابة أبو مهدي المهندس بعث رسالة لرئيس الوزراء أبلغه فيها رفض قيادة الحشد لأي قرارات حكومية من شأنها تغيير الواقع القائم.


وتوترت الأوضاع بين العبادي والحشد بعد أن أحبط محاولة للمهندس بفرض القوة العسكرية على المناطق المحررة والسيطرة عليها تمهيدا لفتح الطريق أمام نوري المالكي وهادي العامري لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان.

وتصاعدت على نحو غير منتظر أجواء التوتر بين الجيش العراقي والحشد الشعبي الأمر الذي يفتح الباب أمام إيران لإشعال التوتر والصدام المسلح، وهو ما هدد به قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني في حال خسارة عملاء إيران لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان. من جهة أخرى، أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن هجوم انتحاري بسيارة ملغومة على نقطة تفتيش أمنية في غرب العراق أسفر عن سقوط ثمانية قتلى على الأقل أمس (الأربعاء)، وفقا لما قالته وكالة «أعماق» للأنباء التابعة للتنظيم، فيما أعلن داعش سقوط 28 قتيلا وهو ما يختلف عن عدد القتلى الذي أعلنه قائمقام قضاء القائم. وكان مسؤول عراقي أعلن أمس (الأربعاء) مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة 12 في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة على نقطة تفتيش أمنية في مدينة القائم بمحافظة الأنبار. وأضاف المسؤول أن نقطة التفتيش كان بها أفراد من الجيش ومن فصائل مسلحة مدعومة من الحكومة.