-A +A
رويترز (مانيلا)

سحب الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي اليوم (الثلاثاء) عفوا عن سناتور معارض تورط في محاولة انقلاب فاشلة قبل 15 عاما كما أمر باعتقاله فيما يعد ثاني اعتقال لنائب معارض في البرلمان الفلبيني.

واتهم السناتور أنطونيو تريلانيس، أهم منتقدي دوتيرتي، الرئيس الفلبيني بإخفاء ثروة ودعم شكاوى مقدمة للمحكمة الجنائية الدولية وطالب بتوجيه الاتهام له بشأن ما تردد عن مقتل آلاف المشتبه في أنهم مجرمون وتجار مخدرات.

وذكر أمر تنفيذي طبعته صحيفة مانيلا تايمز المؤيدة لدوتيرتي أنه تم إلغاء العفو عن المجند السابق نظرا لعدم استيفائه الحد الأدنى من الشروط بما في ذلك الاعتراف بجرمه.

كان الرئيس السابق بينينو أكينو أصدر عفوا عن تريلانيس في عام 2010 بعد تورطه في محاولة انقلاب عام 2003 ومحاولة تمرد بعد ذلك بأربعة أعوام وكان كلاهما يهدفان للإطاحة بالرئيسة وقتئذ جلوريا ماكاباجال أرويو وهي حليفة لدوتيرتي.

ووصف تريلانيس الأمر التنفيذي بأنه «غبي» وقال إنه لن يقاوم القبض عليه أو يفر.

وأضاف "إنها قضية اضطهاد سياسي واضحة. السيد دوتيرتي ديكتاتور. إنه لا يحترم المؤسسات. لهذا نحن في هذا الوضع: الأشخاص العاديون يقتلون والمنتقدون يسجنون".

وقال هاري روكيه المتحدث باسم الرئاسة إن دوتيرتي أثبت امتلاكه «الحد الأقصى من التسامح تجاه حرية التعبير» وأنه يطبق القانون ببساطة بإلغاء عفو مُنح كنوع من المحاباة السياسية تريلانيس لم يطلب عفوا وإنما قُدم له على طبق من فضة.