وصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى باكستان اليوم (الأربعاء) في زيارة قصيرة من المتوقع أن تركز المباحثات خلالها على قضيتي الحرب في أفغانستان والمتشددين.
ومن المقرر أن يتوجه بومبيو بعد ذلك إلى الهند التي تشكل المحطة الرئيسية في جولته السريعة بجنوب آسيا. وسيمارس بومبيو على الأرجح خلال محادثاته مع كبار المسؤولين ضغوطا على نيودلهي بسبب مشترياتها من النفط الإيراني وأنظمة الصواريخ الروسية.
وفي باكستان سيلتقي بومبيو مع رئيس الوزراء الجديد عمران خان وقائد الجيش قمر جويد باجوا في ظل العلاقات المتوترة بين البلدين وتقليص واشنطن المساعدات العسكرية لباكستان بحجة أنها لا تتصدى للمتشددين.
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان خلال السنوات الأخيرة بعد اتهام واشنطن لإسلام آباد بتجاهل أو مساعدة متشددي حركة طالبان الأفغانية وشبكة حقاني الذين شنوا هجمات في أفغانستان وهو ما تنفيه باكستان.
وقال وزير الخارجية الجديد شاه محمود قرشي إنه «سيتبادل الحديث» مع بومبيو فيما يتعلق بإلغاء واشنطن لمساعدات للجيش الباكستاني بقيمة 300 مليون دولار.
وألغت الولايات المتحدة هذا العام مساعدات كانت مخصصة لأفغانستان بلغت 800 مليون دولار في المجمل.
ومن المقرر أن يلتقي بومبيو ووزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس مع نظيريهما الهنديين غدا (الخميس) في نيودلهي حيث من المتوقع وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقات في مجال الدفاع تعزز العلاقات بين جيشي البلدين وسط نمو للنفوذ الصيني.
وتأتي هذه المحادثات في وقت تزيد فيه العداءات بين الولايات المتحدة وحليفي الهند التقليديين إيران وروسيا اللتين فرضت عليهما واشنطن عقوبات.
وقال بومبيو لصحفيين مرافقين له خلال الرحلة إلى باكستان «هما جزء من المحادثات وجزء من العلاقة. سيجري تناولهما قطعا خلال المحادثات لكن دون التركيز عليهما».